كتاب السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية - ت العمران - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

له (1)؛ لانه يقتل للفساد العام حدا، كما يقطع إذا أخذ أموالهم، وكما
يحبس بحقوقهم (2).
صماذا كان المحاربون الحرامية جماعة (3) فالواحد منهم باشر القتل
بنفسه والباقون أعوان له وردء له، فقد قيل: إنه يقتل المباشر فقط،
والجمهور على أن الجميع يقتلون ولو كانوا مئة، و ن الردء والمباشر
سواء، وهذا هو المأثور عن (4) الخلفاء الراشدين، فان عمر بن الخطاب
- رضي الله عنه - قتل ربيئة المحاربين (5). والربيئة هو: الناظر (6) الذي
يجلس على مكان عال ينظر منه لهم من يجىء؛ ولان المباشر إنما تمكن
من قتله بقوة الردء ومعونته.
والطائفة إذا انتصر بعضها ببعفيى حتى صاروا ممتنعين، فهم
مشتركون في الثواب والعقاب كالمجاهدين، فان النبي ع! يم قال:
"المسلمون تتكافأ دماؤهم، ويسعى بذمتهم أدناهم، وهم يد على من
سواهم، ويرد متسريهم على قاعدهم " (7).
__________
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
(7)
من قوله: "كقول مالك. . ." إلى هنا من الاصل.
انظر: "المغتي": (12/ 477).
تحرفت في الاصل إلى: "حماقة"!
ال) زيادة: "العلماء".
ذكره في "المدونة": (6/ 301)، و"تهذيبها": (4/ 460) للبراذعي، وقد ذكر
المصنف في "الفتاوى": (14/ 84)، (30/ 326)، وفي "المنهاج ": (6/ 279)
أن عمر كان يامر بذلك.
(ي، ز): "الناظور". والعبارة محرفة في ال) مع محاولة الناسخ إصلاجها.
أخرجه أحمد رقم (959)، و بو داود رقم (4530)، و لنسائي رقم (4734)
عن علي -رضي الله عنه -. و خرجه احمد رقم (6796) ابو داود رقم=

الصفحة 101