كتاب السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية - ت العمران - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

يعني أن جيش المسلمين إذا برزت منهم (1) سرية فغنمت مالا، فإن
الجيش يشاركها فيما غنمت؛ لانها بطهره وقوته تمكنت، لكن تنفل عنه
نفلا، فان النبي ع! يم كان ينفل السرية إذا كانوا في بداءتهم الربع بعد
الخمس، فإذا رجعوا إلى أوطانهم وتسرت سرية نفلهم الثلث بعد
الخمس (2). وكذلك لو غنم الجيش غنيمة شاركته السرية؛ لانها في
مصلحة الجيش 1 لم ق 32] كما قسم النبي ع! يو لطلحة والزبير (3) - رضي الله
عنهما - يوم بدر؛ لانه كان قد بعثهم في مصلحة الجيش. فأعوان الطائفة
المتمنعة و نصارها منها فيما لهم وعليهم.
وهكذا المقتتلون على باطل لا تأويل فيه، مثل المقتتلين على
عصبية ودعوى جاهلية، كقيس ويمن ونحوهما، هما ظالمتان، كما قال
النبي! لخيم: "إذا التقى المسلمان بسيفيهما قالقاتل والمقتول في النار"، -
قيل: يا رسول الله، هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: "إنه أراد قتل
صاحبه ". أخرجاه في "الصحيحين " (4).
__________
(1)
(2751)، والحاكم: (141/ 2) -ولم يسق سنده - عن عمرو بن شعيب عن
أبيه عن جده يه. وله شواهد من حديث عدد من الصحابة، وهو صحبح
بشواهده.
(ي): "سرت منه "، (ب): "سرت سرية "، (ز): "تسرت منهم "، (ظ): "تسرت
منه ".
(2) سبق تخريجه (ص/48).
(3) كذا في الاصول، وهو سبق قلم فإن الزبير بن العوام ممن شهد بدرم (صحيح
البخاري، باب تسمية من سمي من اهل بدر)، وصوايه: سعيد بن زيد، فإن
النبي مجبهي! أرسله وطلحة بن عبيدالله يج! ان له أمر قريش. أخرجه البيهقي:
(57/ 9)، و 1 بن عساكر في "تاريخه": (68/ 25).
(4) البخاري رقم (31)، ومسلم رقم (2888) من حديث أبي بكرة - رضي الله عنه -.
102

الصفحة 102