كتاب السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية - ت العمران - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

شهداء أحد، فقال النبي! يم: "لئن اظفرني الله بهم لامثلن بضعفي ما
مثلوا بنا" (1) فأنزل الله هذه الاية -وان كانت قد نزلت [قبل ذلك] (2)
بمكة، مثل قوله: < و! ئلونث عن ألروح قل لروح من أضر بئى) [الاسراء/
85]، وقوله: < وأقم الصلؤة طرفي النهار وزلفا من الئلأ إن لحسئت دذبن
السيات> [هود/ 114]، وغير ذلك من الايات التي نزلت بمكة، ثم جرى
بالمدينة سبب يقتضي الخطاب فانزلت مرة ثانية (3) - فقال النبي! شييه: " بل
نصبر".
وفي "صحيح مسلم " (4) عن بريدة بن الحصيب قال: كان رسول الله
! شميه اذا بعث أميرا على سريه أو جيش أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله
تعالى وبمن معه من المسلمين خيرا، ثم يقول: "اغزوا بسم الله، وفي
سبيل الله، قاتلوا من كفر بالته، لا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثكوا، ولا
تقتلوا وليدا".
وقد يتنازع الأئمة في بعض أنواع القتل، كالتحريق بالنار عند شدة
__________
(1) خرجه الحاكم: (197/ 3)، والطبراني في "الكبير" رقم (2937)، وابن عدي
في "الكامل": (63/ 4) وغيرهم من حديث ابي هريرة ن رسول الله ع! ب! م قال
لما رأى حمزة قد فثل به: (اما والله لامثلن بسبعين مانهم ... ونزلت
الاية. . .)، ولفظ "بضعفي" لم أجده. والحديث في سعده صالح المري وهو
ضعيف، قال الحافظ في "الفتج": (371/ 7): إسناده فيه ضعف. وضعفه
الهيثمي في "المجمع": (119/ 6). وله شواهد من حديث ابن عباس و بي بن
كعب.
(2) من (ي، ز).
(3) من قوله: (وان كانت قد نزلت. . .) إلى هنا ليس في (ظ، ب، ل).
(4) رقم (1731).
106

الصفحة 106