كتاب السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية - ت العمران - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
وشهوة، والواجب تمييز الحق من الباطل.
وهذا يقع كثيرا في الرؤساء من أهل البادية والحاضرة إذا استجار
(1) ء
بهم مستجير، او كان بينهما قرابة أو صداقة، فانهم يرون الحمية
الجاهلية، والعزة بالاثم، والسمعة عند الأوباش - أنهم ينصرونه ويحمونه-
وان كان ظالما مبطلأ - على المحق المظلوم، لا سيما إن كان المظلوم
رئيسا يناوؤهم ويناوؤنه (2)، فيرون أن في تسليم المستجير (3) بهم إلى من
يناوؤهم ذلا وعجزا، وهذا - على الاطلاق - جاهلية محضة، وهي من
أكبر أسباب فساد الدين والدنيا، وقد ذكر أنه إنما كان سبب حروب من
حروب الاعراب؛ كحرب البسوس، التي كانت من (4) بني بكر وتغلب إلا
نحو هذا، وكذا سبب دخول الترك المغول () إلى دار الاسلام،
واستيلاوهم على ملوك ما وراء النهر وخراسان = كان سببه نحو هذا.
ومن أذل نفسه لله تعالى فقد عزها، ومن بذل الحق من نفسه فقد
أكرم نفسه [لم ق 39]، فان أكرم الخلق عند الله أتقاهم. ومن اعتز (6) بالظلم
(ِ) 7 ه
من منع الحق وفعل الإثم، فقد ذل نفسه وأهانها، قال الله تعالى:
< من كان يرلد ألعزة فدله الع! ة جميعأ) [فاطر/ 10]، وقال تعالبم عن
المنافقين: < يقولون لين رحنا إلى المديخة لحرجن لأعز منها الأدذ هبده
__________
(1)
(2)
(3)
(4)
(6)
(7)
دب من (ز)، (ب):"مجير".
(ي): "ينادهم"، (ز، ط): "يناديهم ويناويهم ".
الاصل: "المجير".
بقية النسخ: "بين"، (ي): "التي بين".
(ي، ب): "المغل".
الاصل: "اغتر".
الاصل: "ممن" والمثبت من (ي، ظ، ب، ل). وفي (ز): "فقد".
121