كتاب السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية - ت العمران - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
إن كان منه عجز فلا (1) حاجة إليه، أو خيانة عوقب على ذلك (2).
وينبغي أن يعرف الاصلح في كل منصب، فان الولاية لها ركتان:
القوة، والامانة، كما قال تعالى: <إت خير من اشمخرت القوى
الامين *> [القصص/ 26]. وقال صاحب مصر ليوسف عليه الصلاة
والسلام: < نك اليوم لديخا مكيما أمين *> [يوسف/ 54]، وقال تعالى في
صفة جبريل عليه السلام: < إن! لقول رسولم كرو! ذى فولم عند ذى العرش
مكين * مظاع ثم امايز *> [ا لتكو ير/ 9 1 - 1 2].
والقوة (3) في كل ولاية بحسبها، فالقوة في إمارة الحرب ترجع
إلى شجاعة القلب، وإلى (4) الخبرة بالحروب، والمخادعة فيها - فان
الحرب خدعة - و [إلى] (5) القدرة على أنواع القتال؛ من رمي وطعن
وضرب، وركوب وكر وفر، ونحو ذلك، كما قال تعالى: <واعدوا
لهم ما ستظعتم من قؤؤ ومن زباط المحل) [الانفال/ 60]. وقال النبي
لمجيم: "ارموا واركبوا، وأن ترموا أحب إلي من أن تركبوا، ومن تعلم
الرمي ثم نسيه فليس منا " (6). وفي رواية: "فهي نعمة
__________
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
كذا ني الاصل و (ظ، ب)، وني (ي، ز): "ولا"، وني (ب، ط): "بلا".
(ظ): "على كل".
(ي، ظ): "والقوي".
ليست في (ي، ظ).
من بقية النسخ.
ساق المؤلف هذا اللفط مساق حديث واحد، ولم اجده كذلك.
والشطر الاول جزء من حديث عقبة بن عامر - رضي الله عنه - خرجه أحمد
رقم (0 1730)، و بو داود رقم (2513)، والترمذي رقم (1637)، والنسائي
رقم (3578)، وابن ماجه رقم (1811)، والحاكم: (2/ 95) وغيرهم. وفي=
17