كتاب السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية - ت العمران - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

جحدها" (1) رواه مسلم.
والقوة في الحكم بين الناس ترجع إلى العلم بالعدل الذي دل عليه
الكتاب والسنة، والى القدرة (2) على تنفيذ الأحكام.
والامانة ترجع إلى خشية الله تعالى وترك خشية الناس (3)، وألا
يشترى باياته ثمنا قليلا، وهذه الخصال الثلاث التي أخذها الله على كل
حكم على الناس، في قوله تعالى: < فلاتخشو افاس وأخشون ولا
لمحثئزوا ئايتئ ثمناقليلأ ومن لؤمجكم بما أنزل لله فاولعك هم لبهفرون!)
[المائدة/ 44]. ولهذا قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "القضاة ثلاثة: قاضيان في النار
وقاض في الجنة. فرجل عرف (4) الحق وقضى بخلافه فهو في النار،
ورجل قضى للناس على جهل فهو في النار، ورجل علم الحق وقضى به
فهو في الجنة ". رواه أهل السنن (5).
__________
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
سنده اختلاف، والحديث قال فيه الترمذي: هذا حديث حن صحيح. وقال
الحاكم: صحيح الاسناد.
والشطر الثاني خرجه مسلم رقم (1919) من حديث عقبة بن عامر -رضي
الله عنه -.
جزء من حديث عقبة المتقدم في "السنن" لكن بلفط: ". . . فإنها نعمة تركها
أو قال: كفرها". ولفط المولف جاء من حديث أبي هريرة أخرجه الطبراني في
"الصغير": (197/ 1)، والخطيب في " تاريخ بغداد": (7/ 452) وغيرهم. قال
أبو حاتم الرازي في "العلل" رقم (939): هذا حديث منكر. ولي! ست هذه
الرواية عند مسلم.
الاصل "القوة" وما في النسخ أصح.
قوله: "وترك خشية الناس " مكانها بعد قوله: "قليلا" في (ي، ظ، ز).
بقية النسخ: "علم" وهو في بعض ألفاظ الحديث.
أخرجه أبو داود رقم (3573)، والترمذي رقم (1322)، والانسائي في-
18

الصفحة 18