كتاب السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية - ت العمران - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

فالقاضي اسم لكل من حكم بين اثنين (1)، سواء سمي خليفة أو
سلطانا و نائبا و واليا، أو كان منصوبا ليقضي بالشرع، أو نائبا له، حتى
من يحكم بين الصبيان في الخطوط إذا تخايروا. هكذا ذكر أصحاب
رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو ظاهر.
فصل
اجتماع القوة والأمانة في الناس قليل؛ ولهذا كان عمر بن الخطاب
- رضي الله عنه - يقول: اللهم أشكوا إليك جلد الفاجر وعجز الثقة (2).
فالواجب في كل ولاية الاصلج بحسبها، فاذا عين (3) رجلان
أحدهما 1 لمق 6] أعظم أمانة والاخر أعظم قوة، قدم أنفعهما لتلك
الولاية، و قلهما ضررا فيها، فيقدم في إمارة الحروب الرجل القوي
الشجاع -وان كان فيه فجور - على الرجل الضعيف العاجز وان كان
أمينا، كما سئل الامام أحمد (4) عن الرجلين يكونان أميرين في الغزو،
__________
(1)
(2)
(3)
(4)
"الكبرى" رقم (5891)، وابن ماجه رقم (2315)، والحاكم: (90/ 4)،
والبيهقي: (116/ 10) وغيرهم من طرق متعددة بالفاظ مختلفة من حديث
بريدة - رضي الله عنه -.
قال أبو داود: "وهذا اصج شيء فيه، يعني: حديث ابن بريدة: القضاة
ئلاثةإ، وقال الحاكم: هذ] حديث صحيح الاسناد، وصححه ابن حزم في
"الإحكام": (215/ 6)، وابن الملقن في "البدر المنير": (552/ 9) والعراقي
في "تخريج الاحياء": (1/ 40)، و فرد طرقه الحافظ ابن حجر في جزء.
(ظ، ل، ب، ط): "من قضى بين اثنين او حكم بينهما".
لم اجده، وقد ذكره المصعف ايضا في "منهاج السنة ": (6/ 01 4). ولم يعزه.
(ظ، ي، ط): "تعين".
لم اجد نص الرواية، وانظر في معناها "المغني": (14/ 13)، و"الكافيإ: =
19

الصفحة 19