كتاب السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية - ت العمران - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

وأحدهما قوي فاجر والاخر ضعيف صالح، مع أيهما يغزى (1)؟ فقال:
أما الفاجر القوي فقوته للمسلمين وفجوره على نفسه، و ما الصالح
الضعيف فصلاحه لنفسه وضعفه على المسلمين، يغزى مع القوي
الفاجر. وقد قال النبي لمجييه: " إن الله يويد هذا الدين بالرجل الفاجر" (2)،
وروي: "باقوام لا خلاق لهم" (3) فاذا لم يكن فاجزا كان أولى بإمارة
الحرب ممن هو أصلح منه في الدين إذا لم يسد مسده.
ولهذا كان النبي ع! يستعمل خالد بن الوليد على الحرب منذ
أسلم، وقال: " إن خالذا سيف سله الله على المشركين " (4). مع أنه أحيانا
__________
(1)
(2)
(3)
(4)
(4/ 2 3 1)، و" ا لانصا ف ": (4/ 9 1 1).
(ي): " نغزو "، (ظ): " يغزو ".
أخرجه البخاري رقم (3062)، ومسلم رقم (111) من حديث أبي هريرة
-رضي لثه عنه -.
روي بهذا اللفظ عن عدد من الصحابة، حسنها حديث الحسن عن أنس،
أخرجه الترمذي في "العلل الكبير": (2/ 955 - 956)، والبزار رقم (1721)،
والطبراني في "الاوسط! رقم (1969)، و"الصغير": (121/ 1). وحكى
الترمذي عن البخاري نه قال: حديث حسن.
وأخرجه الانسائي في "الكبرى" رقم (8834)، وابن حبان رقم (4517)،
والبزار رقم (1722)، والطبراني في "الاوسط " رقم (2758) جميعا من حديث
أبي قلابة عن انس. صححه ابن حبان والعراقي في "نخريج الاحياء"، وقال
الهيثمي: رجاله ثقات.
و خرجه أحمد رقم (20454)، وابن عدي في "الكامل": (150/ 2)،
والطبراني كما في "المجمع": (548/ 5) عن الحسن عن أبي بكرة. قال
الهيثمي: رجالهما ثقات.
أخرجه احمد رقم (43)، وابن بي عاصم في "الاحاد والمثاني " رقم (696)،
والطبراني رقم (3798)، و 1 لحاكم: (298/ 3) من حديث أبي بكر - رضي الله=
20

الصفحة 20