كتاب السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية - ت العمران - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
قد كان يعمل ما ينكره النبي! شيم، حتى إنه مرة رفع يديه إلى السماء
وقال: " اللهم إني أبرأ إليك مما فعل خالد" (1) لما أرسله إلى جذيمة،
فقتلهم و خذ أموالهم بنوع شبهة، ولم يكن يجوز ذلك، و نكره عليه
بعض من كان (2) معه من الصحابة، حتى وداهم النبي مج! ي! وضمن
أموالهم. ومع هذا فما زال يقدمه في إمارة الحرب؛ لانه كان أصلج في
هذا الباب من غيره، وفعل ما فعله بنوع تأويل.
وكان أبو ذر - رضي الله عنه - أصلج منه في الامانة والصدق، ومع
هذا فقال له النبي! رر: "يا أبا ذر إني أراك ضعيفا، واني احب لك ما
أحسث لنفسي، لا تأفرن علي اثنين، ولا تولين مال يتيم ". رواه مسلم (3).
ونهى أبا ذر عن الامارة والولاية لانه راه ضعيفا ه مع أنه قد روي: "ما
أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أصدق لهجة من أبي ذر" (4).
__________
(1)
(2)
(3)
(4)
عنه -. قال الهيثمي في إسناد أحمد والطبراني في "المجمع": (348/ 9):
رجالهما ثقات. وله شواهد عن عدد من الصحابة، و خرج البخاري رقم
(4262) من حديث انس في قصة مؤتة: (. .. حتى أخذ الراية سيف من
سيوف الله حتى فتح الله عليهم).
اخرجه البخاري رقم (4339) من حديث ابن عمر - رضي الله عانهما - ه
من الاصل.
رقم (1826).
أخرجه أحمد رقم (6519)، والترمذي رقم (3801)، وابن ماجه رقم
(156)، و 1 لحاكم: (342/ 3) من حديث عبد 1 دثه بن عمرو - رضي الله عنهما -.
قال الترمذي: حديث حسن.
وأخرجه الترمذي رقم (3802)، وابن حبان رقم (7132)، و لحاكم:
(342/ 3) من حديث ابي ذر -رضي الله عنه -. قال الترمذي: حديث حسن
غريب، وصححه ابن حبان، والحاكم على شرط مسلم، وفيه نظر. وصححه=