كتاب السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية - ت العمران - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
< ألفمداء على الكفاررحماء بينهتم) 1] لفتح / 9 2]، وقال تعالى: < اص لة على ائمومنين
اعض على الكفرين) 1 ا لما ئدة / 4 5].
ولهذا لما ولي أبو بكر وعمر - رضي الله عنهما - صارا كاملين في
الولاية، واعتدل منهما ما كانا ينسبان فيه إلى أحد الطرفين في حياة النبي
جم! م من لين أحدهما وشدة الاخر، حتى قال فيهما النبي! ي! م: "اقتدوا
باللذين من بعدي ابي بكر وعمر" (1).
__________
= المتقدمة. و 1 نظر "النهجة السوية ": (ص/188، 212) للسيوطي.
وفي معنى "الضحوك القتال " قال ابن فارس: (وانما سمي الضحوك؛ لانه
كان طيب النفس فكها على كثرة من يأتيه ويفد عليه من جفاة العرب. . . وانما
سمي بالقتال؛ لحرصه على الجهاد ومسارعته إلى القراع). وقال ابن القيم في
"هداية الحيارى ": (و ما صفته! في بعض الكتب المتقدمة بأنه "الضحوك
القتال " فالمراد به أنه لا يمنعه ضحكه وحسن خلقه - إذا كان حذا لله وحفا له-
ولا يمنعه ذلك عن تبسمه في موضعه فيعطي كل حال ما يليق بتلك الحال،
فترك الضحك بالكلية من الكبر و 1 لتجبر وسوء الخلق، وكثرته من الخفة
والطيش، والاعتدال بين ذلك).
و ما كيفية إطلاق الاسمين فقال ابن القيم في "الزاد": (87/ 1): (و ما
الضحوك القتال فاسمان مزدوجان لا يفرد احدهما عن الاخر، فانه ضحوك في
وجوه المؤمنين غير عابس ولا مقالب ولا غضوب ولا فظ. قثال لاعداء الله لا
تأخذه فيهم لومة لائم). وانظر "شرح العثيمين: 52 ط ابن حزم".
(1) اخرجه احمد رقم (23276)، و 1 لترمذي رقم (2 366)، وابن ماجه رقم (97)، و 1 بن
حبان رقم (6902)، والحاكم: (3/ 75). من طريق ربعي بن خراش عن حذيفة
- رضي الله عنه -. قال الترمذي: هذا حديث حسن، وقال العقيلي في "الضعفاء":
(4/ 94 - 95): (يروى عن حذيفة بأسانيد جياد تثبت)، وصححه ابن حبان، وقال
الحاكم: (هذا حديث من أجل ما روي في فضائل الشيخين، وقد قام هذا الاسناد عن
الثوري. . . فثبت بما ذكرنا صحة هذا الحديث، وان لم يخرجاه) اهـ. وحشنه ابن=
24