كتاب السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية - ت العمران - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
عن النبي! يم أنه قال: " إن الله يحب البصر الناقد (1) عند ورود الشبهات
ويحب العقل الكامل عند حلول الشهوات " (2).
ويقدمان على الاكفأ إن كان القاضي مؤيدا تأييدا تاما من جهة والي
الحرب أو العامة.
ويقدم الاكفأ إن كان القضاء يحتاج إلى قوة واعانة للقاضي أكثر من
حاجته إلى مزيد العلم والورع؛ فان القاضي المطلق يحتاج ن يكون
عالما عادلا قادرا، بل وكذلك كل وال للمسلمين، فأي صفة من هذه
الصفات نقصت، ظهر الخلل بسببه. والكفاية: إما بقهر ورهبة (3)، واما
بإحسان ورغبة، وقي الحقيقة فلا بد منهما.
وسئل بعض العلماء: إذا لم يوجد من يتولى القضاء إلا عالم
فاسق (4) أو جاهل دين (5)، فأيهما يقدم؟ فقال: إن كانت الحاجة إلى
__________
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(ط، ز): "النافذ"، وهو كذلك في اكثر المصادر، ويبدو ن الخلاف قديم ففي
"تاج العروس ": (55/ 7): (البصير الناقد هكذا بالقاف و 1 لدال في سائر
المسخ، والذي في التكملة وغيرها: النافذ في كل شيء بالفاء) اهـ.
أخرجه القضاعي في "مسند الشهاب " رقم (1080،1081)، والبيهقي في
"الزهد الكبير" رقم (954)، و بو نعيم في "الحلية": (199/ 6) من حديث
عمران بن حصين.- قال البيهقي: تفرد يه عمر بن حفص، قال العراقي في
"تخريج الاحياء": (1186/ 2): وقيه عمر بن حفص العدني ضعفه الجمهور.
وقال المصنف: مرسل. "مجموع الفتاوى ": (7/ 0 54).
ليست في (ز).
(ز): "فاسق محالم".
هل المقصود بالجاهل هنا المقلد الذي يقابل المجتهد و لعامي؟ فيه نزاع.
انظر: "رد المحتار": (8/ 46)، و"شرح العثيمين: 58".
26