كتاب السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية - ت العمران - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

على نجران = كان نائبه هو الذي يصلي بهم، ويقيم فيهم الحدود وغيرها
مما يفعله أمير الحرب.
وكذلك (1) خلفاؤه بعده، ومن بعدهم من الملوك الأمويين وبعض
العباسيين؛ وذلك لان أهم امر الدين الصلاة والجهاد، ولهذا كانت أكثر
الاحاديث عن النبي ط! في الصلاة والجهاد. وكان إذا عاد مريضا يقول:
" اللهم اشف عبدك يشهد لك صلاة وينكا لك عدوا" (2).
ولما بعث النبي ع! ي! م معاذا إلى اليمن قال: "يا معاذ ان أهم أمرك
عندي الصلاة " (3).
وكذلك كان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يكتب إلى عماله:
إن أهم أموركم عندي الصلاة، فمن حفظها وحافط عليها حفظ دينه،
ومن ضيعها كان لما سواها من عمله اشد إضاعة (4).
__________
(1)
(2)
(3)
(4)
الواقدي: (اصحابنا ينكرون ذلك ويقولون: كان ابو سفيان بمكة وقت وفاة
النبي ع!، وكان عاملها حيئتذ عمرو بن حزم) اهـ. وقال ابن حجر: ولا يثبت.
انظر "معرفة الصحابة ": (42/ 3) لابي نعيم، و"اسد الغابة ": (392/ 2) لابن
الاثير، و"الاصابة في معرفة الصحابة ": (403/ 3) لابن حجر.
(ز): "وكذلك كان".
اخرجه أحمد رقم (0 660)، و بو داود رقم (07 31)، وابن حبان رقم (2974)،
والحاكم: (1/ 344) وغيرهم من حديث عبد 1 دثه بن عمرو - رضي الله عنهما -.
و 1 لحديث صححه ابن حبان، وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، ولم يتعقبه
الذهبي. لكن في سنده حي بن عبدالله المعافري لم يخرج له مسلم وفيه ضعف،
وقال ابن عدي (2/ 0 45) إن عامة أحاديثه بهذا الاسناد لا! ذابع عليها.
لم اجده.
أخرجه مالك في "الموطا" رقم (6)، وعبدالرزاق في "المصنف": رقم=
29

الصفحة 29