كتاب السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية - ت العمران - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
وعقوبات المعتدين (1).
فمن لم يعتد اصلح له دينه ودنياه؛ ولهذا كان عمر بن الخطاب
- رضي الله عنه - يقول: إنما بعثت عمالي إليكم ليعلموكم كتاب ربكم،
وسنة نبيكم، ويقسموا بينكم فياكم (2).
فلما تغيرت الرعية من وجه، والرعاة من وجه، تناقضت (3) الامور.
فاذا اجتهد الراعي في إصلاح دينهم ودنياهم بحسب الإمكان، كان من
أفضل أهل زمانه، وكان من أفضل المجاهدين في سبيل الله تعالى، فقد
روي: "يوم من إمام عادل أفصل من عبادة ستين سنة" (4)، وفي
__________
(1)
(2)
(3)
(4)
(ي): " المتعدين ".
أخرجه أحمد رقم (286)، و بو داود رقم (4537)، والحاكم: (439/ 4)،
و لبيهقي: (42/ 9) من طريق ابي فراس عن عمر بن الخطاب، وإسحاق في
"مسنده -كما في المطالب العالية: 15859" من طريق عطاء قال: "كان
عمر. . . " الاثر، وغيرهم مطولا، ورواه غيرهم مختصرا. قال الحاكم: صحيح
على شرط مسلم، ولم يتعقبه لذهبي، لكن مسلم لم يخرج لابي فراس.
وصححه أحمد شاكر في تعليقه على المسند: (90/ 1). ولفظة: "ويقسموا
بينكم فيأكم" جاءت في رو 1 ية الحاكم واسحاق.
(ي، ز، ل): "تناقصت".
أخرجه الطبراني في "الكبير" رقم (11932) و"الاوسط" رقم (4762)،
و بو نعيم في "فضيلة العادلين " رقم (16)، والبيهقي في "الكبرى": (162/ 8)
و"الشعب" رقم (6995) من طريق عكرمة عن ابن عباس -رضي الله عنهما-
الحديث. قال الطبراني: الم يرو هذا الحديث عن عكرمة إلا عفان بن جبير،
تفرد يه جعفر بن عون، ولا يروى عن ابن عباس إلا بهذا الاسناد). وقال
الهيثمي في "المجمع": (263/ 6): (فيه زريق بن السخت ولم أعرفه).
وضعفه الالباني في "السلسلة الضعيفة " رقم (989).
31