كتاب السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية - ت العمران - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

وفي "السنن" (1) عنه! لخي! أنه قال: "الساعي على الصدقة بالحق
كالمجاهد في سبيل الله ".
وقد قال سبحانه وتعالى - لما أمج بالجهاد -: < وقئلوهم حني لا
تكون فتنة ويون الدين! ل! لله> [1 لانفال/ 39].
وقيل للنبي جم! يه: يا رسول الله، الرجل يقاتل شجاعة، ويقاتل
حمية، ويقاتل رياء، فأي ذلك في سبيل الله؟ فقال: "من قاتل لتكون
كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ". أخرجاه في " الصحيحين " (2).
فالمقصود أن يكون الدين كله لله، وأن تكون كلمة الله هي العليا.
وكلمة الله: اسم جامع لكلماته التي تضمنها كتابه (3)، وهكذا قال الله
تعالى: < لقد أرسلنا رسلنا بادئت وانزلنا معهو لكئب و لميزات ليقوم
لناس بالقسط > [الحديد/ 25]. فالمقصود من إرسال الرسل وانزال
الكتب أن يقوم الناس بالقسط في حقوق الله وحقوق خلقه. ثم قال
__________
(1)
(2)
(3)
خرجه أحمد رقم (15826)، وأبو داود رقم (2936)، والترمذي رقم
(645)، و 1 بن ماجه رقم (1809)، وابن خزيمة رقم (2334)، والحاكم:
(406/ 1)، والبيهقي (16/ 7). من حديث رافع بن خديج -رضي الله عنه-
بلفظ: (العامل على الصدقة. . .). قال الترمذي: حديث حسن صحيح، وقال
الحاكم: صحبح على شرط مسلم. وفي سنده محمد بن إسحاق صاحب
السيرة، وفيه كلام معروف.
البخاري رقم (7458)، ومسلم رقم (1904) من حديث أبي موسى الاشعري
- رضي الله عنه -.
وشرجها المصنف أيضا بقوله: (وكلمة الله هي: خبره وأمره، فيكون امره
مطاعا مقدما على أمر غيره، وخبره مصذق مقدم على خبر غيره). "مجموع
الفتاوى ": (5/ 238).
33

الصفحة 33