كتاب السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية - ت العمران - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
عليهما، وكما يطهر فضلهم -رضوان الله عليهم - على من سواهم في
عامة ذلك، وكما يطهر هدي محمد! ير على هدي موسى وعيسى
- صلوات الله عليهم أجمعين -.
وهؤلاء الاربعة هم الذين يجب على المسلمين عموما وعلى العلماء
والأمراء خصوصا أن ينظروا في سيرتهم ويقتدوا بهديهم بعد النبي! م،
فانه قد ثبت في "السنن) " عن العرباض بن سارية أنه قال: خطبنا رسول
الله ع! يد خطبة ذرقت منها العيون ووجلت منها القلوب، فقال قائل: يا
رسول الله كأن هذه خطبة مودع فماذا تعهد إلينا؟ فقال: " أوصيكم بتقوى
الله تعالى وعليكم بالسمع والطاعة، فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى
اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي
تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فإن كل
بدعة ضلالة " (1).
وثبت أيضا في "السنن " عن سفينة مولى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه
قال: " تكون الخلافة من بعدي ثلاثين سنة ثم تصير ملكا" (2).
__________
(1)
(2)
أخرجه احمد رقم (17142)، وأبو داود رقم (4607)، والترمذي رقم
(2676)، وابن ماجه رقم (42)، وابن حبان "الاحسان" رقم (45)،
والحاكم: (95/ 1 - 96) وغيرهم. قال الترمذي: حديث حسن صحبح.
وصححه ابن حبان والحاكم والبزار والمصنف في "الفتاوى": (309/ 20)،
وغيرهم.
خرجه احمد رقم (21919)، و بو داود رقم (4647)، و لترمذي رقم
(2226)، والانسائي في "الكبرى" رقم (8099)، وابن حبان "الاحسان" رقم
(6943)، و 1 لحاكم: (3/ 71،ه 14)، وغيرهم من طرق عن سعيد بن جمهان
عن سفينة به بألفاظ متقاربة. والحديث صححه الامام احمد كما قي "السنة":
38