كتاب السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية - ت العمران - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
وكان عمر بن عبدالعزيز - وضي الله عنه - الذي شهد له المسلمون
بانه كان خليفة راشدا يقول: سن رسول الله ع! يم وولاة الامر بعده سننا
الاخذ بها تصديق لكتاب الله، واستكمال لطاعة الله، وقوة على دين الله،
ليس لاحد تغييرها ولا تبديلها ولا النظر في رأي من خالفها، من اهتدى
بها فهو مهتدي، ومن استنصر بها فهو منصوو، ومن خالفها واتبع غير
سبيل المؤمنين ولاه الله ما تولى و صلاه جهنم وساءت مصيرا (1).
وهذه الاصول الثلاثة: كتاب الله، وسنة وسوله، وسبيل عباده
المؤمنين، هي دين الله، وصراطه المستقيم، وحبله المتين، الذي هو
أفضل الاديان، و هله أكرم الامم على الله، وخير أمة أخرجت للناس،
و وجبت 1 لم ق 12] على أهل الاوض الدخول فيه علما وعملا، بحيث لا
يخرج منه ما دخل فيه، ولا يدخل فيه ما خرج منه.
نسأل الله العظيم أن يهدينا إليه كله، وجم! بتنا عليه باطنا وظاهرا،
وسائر إخواننا إنه جواد كريم.
__________
= (636) للخلال، ونقله ابن عبدالبر في "جامع بيان العلم ": (1169/ 2)،
والمصنف في "الفتاوى": (18/ 35)، وقال الترمذي: (هذا حديث حسن قد
رواه غير واحد عن سعيدبن جمهان، ولا نعرفه إلا من حديث سعيدبن
جمهان)، وصححه ابن حبان، وقال المصنف في "الفتاوى": (18/ 35):
(وهو حديث مشهور من رواية حماد بن سلمة وعبدالوارث بن سعيد والعوام بن
حوشب وغيرهم عن سعيد بن جمهان عن سفينة. . . واعتمد عليه الامام أحمد
وغيره في تقرير خلافه الخلفاء الراشدين الاربعة، وثبته احمد واستدل به على
من توقف في خلافة علي) اهـ.
(1) أخرجه الاجري في (الشريعة" رقم (92)، و 1 للالكائي رقم (134)، وابن
عبدالبر في "الجامع" رقم (2326).
39