كتاب السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية - ت العمران - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
الله سبحانه وتعالى في سورة الانفال التي أنزلت في غزوة بدر، وسميت
أنفالا؛ لأنها زيادة في أموال المسلمين [لم ق 14] فقال: < لمجئلونك عن
ِ ءكلِ
الأنفال قل لأنفال لله والرسول. . .) إلى أن قال: شئ فان لله خمسه وللرسولر ولذى القزبى واليتمى والمساكين وابف
السبيل 0 0 0) الاية [الانفال/ 1 - 1 4]، وقال في أثنائها: < فكوا مئاغنضتم
طلا طئبأ وائفوا ألله إث الله غفورزحيم *> [لا نفال/ 9 6].
وفي "الصحيحين" (1) عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنهما - أن
النبي! يم قال: "أعطيت خمسا لم يعطهن نبي قبلي: نصرت بالرعب
مسيرة شهر، وجعلت لي الارض مسجدا وطهورا، فايما رجل من أمتي
أدركته الصلاة فليصل، و حلت لي الغنائم ولم تحل لاحد قبلي،
وأعطيت الشفاعة، وكان النبيئ يبعث إلى قومه خاصة وبعتت إلى الناس
عامة ".
وقال النبي! ي!: " بعثت بالسيف بين يدي الساعة حتى يعبد الله وحده
لا شرياش له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذلة والصغار على
من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم " رواه أحمد في " المسند" (2)
__________
(1)
(2)
يسمى فيئا و نفالا، على تفصيل في ذلك. "جامع المسائل: (5/ 384).
أخرجه البخاري رقم (335)، ومسلم رقم (521).
رقم (5114)، و خرجه أبو داود رقم (4031) مختصرا، وابن بي شيبة في
"المصنف": (4/ 212)، والطحاوي في "شرح المشكل " رقم (231) وغيرهم
من طريق عبدالرحمن بن ثوبان، عن حسان بن عطية، عن أبي منيب الجرشي
عن ابن عمر به. وفيه ابن ثوبان مختلف فيه، ومدار الحديث عليه، والحديث
احتبئ به الامام احمد، وجؤده المصنف في "الاقتضاء": (269/ 1)، وقال
الذهبي في "السير": (509/ 15): إسناده صالح، وصححه العراقي في=
46