كتاب السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية - ت العمران - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
الفرس العربي والهجين في هذا. ومنهم من يقول: بل الهجين يسهم له
سهم واحد، كما روي عن النبي! يو و صحابه (1).
والفرس الهجين: الذي تكون أمه نبطية، ويسمى في هذا الزمان:
التتري (2)، سواء كان حصانا أو حجرا، ويسمى الرمكة، أو خصيا
ويسمى الاكديش (3).
كان السلف يعدون للقتال الحصان لشدته ولقوله وحدته، وللاغارة
والبيات الحجر (4)؛ لانه ليس لها صهيل ينذر العدو فيحترزون، وللسير
الخصي لانه أصبر على السير.
وإذا كان المغنوم مالا قد كان للمسلمين قبل ذلك من عقار أو
__________
(1)
(2)
(3)
(4)
خرج ابو داود في "المراسيل" رقم (275)، و لبيهقي في "السنن الكبرى ":
(328/ 6) عن مكحول: أن النبي ع! ييم عرب العربي وهجن الهجين، للعربي
سهمان وللهجين سهم. ثم نقل عن الشافعي أنه قال: "وقد ذكر عن النبي ع! ي!
نه فضل العربي على الهجين و ن عمر فعل ذلك، ولم يرو ذلك إلا مكحول
مرسلا والمرسل لا تقوم بمثله عندنا حجة". و خرجه البيهقي موصولا من
جديث حبيب بن سلمة، وقال: إن المرسل اصج.
(ي، ز): "ويسمى البرذون، وبعضهم يسميه: التترى". أقول: كذا وقع في
النسخ "التتري" وجاء في كتاب "الاقوال الكافية " للرسولي (ص/361):
"الشهري: وهي ما بين المقرف و لبرذون".
الحجر: هي الانثى من الخيل "القاموس: 475"، والرمكة: هي الفرس
والبرذونة تتخذ للنسل "القاموس: 1215"، والاكديش: لكديش من الخيل
خلاف الجواد، يمتهن بالركوب و لحمل، جمعه كدش وأكاديش. و 1 لكديش
وما بعده من كلام العامة، انظر "الاقوال الكافية والفصول الشافية ":
(ص/ 361) للملك الرسولي، و"تكملة المعاجم ": (48/ 9) لدوزي.
(ي، ز): " الحجرة ".
51