كتاب السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية - ت العمران - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
فصل
أما أداء الأمانات ففيه نوعان:
أحدهما: الولايات، وهو كان سبب نزول الاية.
فإن النبي ع! ي! لما فتح مكة وتسلم مفاتيح الكعبة من بني شيبة (1)،
طلبها منه العباس ليجمع له بين سقاية الحاج وسدانة البيت، فأنزل الله
هذه الاية، فد (2) مفاتيح الكعبة الى بني شيبة (3).
فيجب على ولي الأمر أن يوثي على كل عمل من أعمال المسلمين
أصلح من يجده لذلك العمل. قال النبي! شب!: "من ولي من أمر
المسلمين شيئا، فولى رجلا وهو يجد من هو أصلح للمسلمين منه، فقد
خان الله ورسوله وخان (4) المؤمنين لمأ رواه الحاكم في " صحيحه " (5).
__________
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(ز): "بني أبي طلحة " وكذا في الموضع الثاني، وهو صحيح. والذي سلم
مفاتبح الكعبة للانبي علآ! ثم ردها إليه هو عثمان بن طلحة بن ابي طلحة
العبدري، ومن ولده: شيبة، والنسبة إليه الشيبي، ومعهم مفاتبح الكعبة إلى
يومنا هذا. انظر "تفسير] لطبري ": (7/ 171)، و"جمهرة الانساب ":
(ص/ 127) لابن حزم، و"الإصابة": (4/ 450 - 451).
(ظ): "فأعاد".
خرجه ابن جرير: (7/ 171)، وابن المنذر في "تفسيره": (762/ 2) عن ابن
جريج، و خرجه ابن مردويه -كما في "الدر المنثور: 312/ 2"- عن ابن
عباس.
(وخان" من الاصل.
"المستدرك": (92/ 4 - 93)، و خرجه ابن أبي عاصم في "السنة" رقم
(1462)، وابن عدي في "الكامل": (352/ 2)، و 1 لعقيلي في "الضعفاء":
(247/ 1) من طريق حسين بن قيس الرحبي عن عكرمة عن ابن عباس -رضي=