كتاب السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية - ت العمران - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

وروى مالك في "الموطا" (1): أن جماعة أمسكوا لصا ليرفعوه إلى
عثمان، فتلقاهم الزبير فكلمهم فيه، فقالوا: اذا رفع إلى عثمان فاشفع
فيه عنده، فقال: إذا بلغت الحدود السلطان فلعن الله الشافع والمشفع.
يعني الذي يقبل الشفاعة.
وكان صفوان بن أمية نائما على رداء له في مسجد النبي! شيو، فجاء
لصن فسرقه، فاخذه فاتى به النبيئ! شمو، فامر بقطع يده، فقال: يا رسول
الله، أعلى ردائي تقطع يده؟ أنا أهبه له، قال: " فهلا قبل أن تاتيني به (2) "
ثم قطع يده. رواه أهل السنن (3).
__________
(1)
(2)
(3)
يعني عصييه: أنك لو عفوت عنه قبل أن تاتيني به لكان، فأما بعد أ ن
حديث ابي هريرة مرفوعا: (إذا قطعت يد السارق وقعت في لانار، فان تاب
استشلاها، وإن مات ولم يتب تبعها) ومعنى استشلاها: استرجعهاه وقال عنه:
منكر، تفرد به أسيدبن يزيد وهو لا يعرف. وقال الذهبي في "الميزان":
(258/ 1): ليس بصحيح. و خرج عبدالرزاق في "المصنف": (7/ 390) نحوه
من مرسل ابن المنكدر.
رقم (2417)، قال الحافط: مانقطع، ورواه ابن أبي شيبة -لعله في المسند-
بسند حسن كما قال الحافط.
(ي، ز) زيادة: "عفوت عنه ".
اخرجه احمد رقم (15305)، و بو داود رقم (4394)، والنسائي رقم
(4879)، وابن ماجه رقم (2595)، والدارقطني: (204/ 3)، و 1 لحاكم:
(380/ 4)، والبيهقي: (265/ 8) وغيرهم من طرق عن صفوان به بالفاظ
مختلفة. قال الحاكم: صحيح الإسناد، وصححه ابن عبدالهادي في تنقيج
التحقيق ": (563/ 4)، وابن الملقن في "البدر": (652/ 8). ومجموع طرقه
لا تخلو من مقال، ولذلك مال إلى تضعيفها عبدالحق الإشبيلي، وابن القطان
في "بيان الوهم والايهام": (568/ 3 - 571).
86

الصفحة 86