كتاب السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية - ت العمران - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
وفي " سنن النسائي " وابن ماجه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن
النبي! ي! قال: "حد يعمل به في الارض خير لاهل الارض من أ ن
يمطروا أربعين صباحا" (1).
وهذا لان المعاصي سبب لنقص الرزق والخوف من العدو، كما
يدل عليه الكتاب و لسنة، فاذا أقيمت الحدود، ظهرت طاعة الله ونقصت
معصيته، فحصل الرزق والنصر.
(2) ء،
ولا ينبعي ان يؤخد من الزاني أو السارق أو قاطع الطريق
ونحوهم مال (3) يعطل به الحد، لا لبيت المال ولا لغيره. وهذا المال
المأخوذ لتعطيل الحد سحت خبيث، وإذا فعل ولي الامر ذلك فقد جمع
فسادين عظيمين.
أحدهما: تعطيل الحد، والثاني: أكل السحت. فترك الواجب
وفعل المحرم، قال الله تعالى: < لولا ينهيهم لربنيوت والأخبار عن فولهم
الاتو و كلهص لشخمت لبتسى ماكانوا يقحنعون!) [المائدة/ 63]، وقال تعالى
عن اليهود: < سئعون لدف أكنون للسحتت) [المائدة/ 42]؟ لانهم
كانوا يأكلون السحت من الرشوة التي تسمى: البرطيل (4)، وتسمى
حيانا: الهدية وغيرها، ومتى أكل ولي الامر الشحت احتاج أن يسمع
__________
(1)
(2)
(3)
(4)
أخرجه أحمد رقم (8738)، والانسائي رقم (4904)، وفي "الكبرى" رقم
(7350)، وابن ماجه رقم (2538)، و بن حبان "الاحسان" رقم (4398).
وقد 1 ختلف في إسناده بين الرفع والوقف ورجح الدارقطنيئ في "العلل":
(1 1/ 12 1)، والنسالي الوقف.
بقية النسخ: إولا يجوز".
(ظ) "ما".
سيذكر المؤلف معناها ص/ 91.
89