كتاب السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية - ت العمران - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
ياخذه = كان بمنزلة مقدم الحراميه الذي يقاسم المحاربين على
الاخيذة (1)، وبمنزلة القواد الذي يأخذ ما يأخذه ليجمع بين اثنين على
فاخنة. وكانت حاله شبيها بحال عجوز السوء امرأة لوط التي خانته،
نت تدل الفجار على ضيفه التى قال الله فيها: < قأئحيئه وأفله، الا
(2)
ضاتإ كانت من لفبرين *> [الآعراف/ 83]، وقال تبارك وتعالى:
< فاشرباهلثءلقطع من الئل ولايفئفت منم أحا إلا ائصألك نه- مصيجهاما
أصابهم > [هود/ 81]، فعذب الله عجوز السوء القوادة بمثل ما عذب القوم
السوء الذين كانوا يعملون الخبائث، وهذا لان هذا جميعه أخذ مال
للاعانة على الاثم والعدوان، وولي الامر إنما نصب ليأمر بالمعروف
وينهى عن المنكر، وهذا هو مقصود الولاية، فإذا كان الوالي يمكن من
المنكر بمال يأخذه - كان قد أتى بضد المقصود، مثل من نصبته ليعينك
على عدوك، فأعان عدوك عليك، وبمنزلة من أخذ مالا ليجاهد به في
سبيل الله تعالى، فقاتل به المسلمين!!
يوضج ذلك: أن صلاح البلاد والعباد بالامر بالمعروف والنهي
عن المنكر (3)، فان صلاح المعاش والمعاد (4) في طاعة الله ورسوله،
ولا يتم ذلك إلا بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبه صارت هذه
الامة خير أمة أخرجت للناس، قال الله تعالى: < كنتم خير أفة اخرجت
للئاس يأون بائمعروف وتدهؤن عن المر! [ال عمران / 0 1 1]،
وقال تعالى: < ولتكن منكم أمة يذعون لي ألخئر ويامروبئ يالمغروفي وينهؤن عن
__________
(1)
(2)
(3)
(4)
هي الشيء المأخوذ المغتصب. "اللسان ": (3/ 470).
بقية النسخ: "التي كانت ".
(ظ): "المنكرات ".
الاصل: "الفاش و 1 لعباد"! و 1 لمثبت من بقية النسخ.
94