كتاب عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: مقدمة)

3 - وفيه من فقه السنة وتعفسير الاحاديث والاستنباط منها مالا يكاد يوجد
في غيره من الكتب، ففي كلامه على حديث: "خير الرزق ما يكفي،
وخير الذكر الخفي "، قال: "وتأمل جمعه في هذا الحديث بين رزق
القلب والبدن، ورزق الدنيا والآخرة وإخباره أن خير الرزقين ما لم
يتجاوز الحد، فيكفي من الذكر إخفاؤه فان زاد على الاخفاء، خيف على
صاحبه الرياء والتكبر به على الغافلين، وكذلك رزق البدن إذا زاد على
الكفاية خيف على صاحبه الطغيان والتكاثر". وللاستزادة من استنباطات
المؤلف راجع الفهارس.
4 - وفيه من علوم الحديث طرف لا بأس به من تصحيح أحاديث
وتضعيف أخرى. وانظر في ذلك فهرس الاحاديث التي صححها أ و
ضعفها.
5 - كما حوى الكتاب بعضا من مسائل الفقه مستدلا لها بالدليل.
6 - كما ذكر فيه مؤلفه بعض مذهب السلف في التوحيد والعقيدة " فذاك
عشه الذي منه درج، وغابه الذي الفه ليثه الخادر ودخل وخرج " (1).
7 - وبعض مسائل العربية، التي تدل على سعة اطلاع المؤلف ومعرفته
بهذا الفن، كيف لا وهو الذي "تبحر في العربية واتقنها، وحرر قواعدها
ومكنها" (2).
__________
(1) قاله الصفدي في أعيان العصر 367/ 4.
(2) المصدر السابق.
14

الصفحة 14