كتاب عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: مقدمة)

ويظهر ذلك بالمقارنة.
التانية: من الملاحظ ان المؤلف لم يفرد للشكر بابا مستقلا، كما
فعل في الصبر، حيث أفرد له بابا في معناه واشتقاقه، وبابا آخر في
حقيقته، وغير ذلك.
فكما أن المصنف جعل عنوان الكتاب في فصلين، أحدهما للصبر
"عدة الصابرين "، والاخر للشكر "وذخيرة الشاكرين "، كان من المتوقع
أن يفرد للشكر أبوابا مستقلة كالتي أفردها للصبر، خاصة في الامور التي
ذكرها ضمنا كتعريف الشكر واشتقاقه، فكان من المناسب أن يفرد لذلك
بابا عنوانه: "معنى الشكر لغة، واشتقاق هذه الكلمة وتصريفها"، كما
فعل في الصبر، وآخر عنوانه: "حقيقة الشكر وكلام الناس فيه"، كما
فعل في الصبر.
لا سيما أن مضمون هذين البابين موجود في كلام المصنف في
الباب الحادي والعشرين: "في الحكم بين الفريقين والفصل بين
الطائفتين "، إذ قد ذكر فيه تعريف الشكر واشتقاقه وحقيقته وكلام النالس
فيه. والله تعالى أعلمه
المبحث السابع: سمات الكتاب ومعالم منهجه:
بالنظر في الكتاب وجدت أن أهم سماته ما يلي؟
1 - أن ترتيب الكتاب جاء ترتيبا منطقيا، كما سبق ذكره في المبحث
السابق، فخلا الكتاب عن التكرار في المواضيع، أو تداخلهابعضها في
بعض، إذا استثنينا الملاحظتين في المبحث السابق.
2 - ان ترتيب المصنف لكتابه كان على الابواب، فيقول: "الباب
17

الصفحة 17