كتاب عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: مقدمة)

الاول. . . "، "الباب الثاني. . .)) وهكذا.
3 - أن ترتيب المواضيع داخل الابواب كان ترتيبا منطقيا أيضا، ففي
الباب الثامن مثلا: " في انقسامه باعتبار تعلق الأحكام الخمسة به "، ذكر
أن الصبر ينقسم بذلك إلى خمسة أقسام: واجب، ومندوب، ومحظور،
ومكروه، ومباح، ثم أتى على ذكر هذه الأقسام واحدا تلو الاخر0
وفي الباب العاشر: "في انقسام الصبر إلى محمود ومذموم " ذكر أنه
ينقسم إلى القسمين: مذموم وممدوح، ثم اتى على القسم الاول، ثم
القسم الثانيه
وهكذا في سائر أبواب الكتاب.
4 - من سمات هذا الكتاب أيضا كثرة الفصول في كثير من الابواب،
ولذلك عدة أسباب منها:
أ- إذا أراد المصنف الانتقال من جزئية معينة من الموضوع إلى
الجزئية التالية عقد فصلا. فمثلا في الباب العاشر: "في انقسام الصبر
إلى محمود ومذموم " تكلم أولا على الصبر المذموم، ولما أراد أن يتكلم
على الشق الثاني من الموضوع، وهو الصبر الممدوح قال: " فصل: وأما
الصبر المحمود فنوعان. . . " وذكرهماه
ب - عندما يريد ذكر فائدة أو نكتة مهمة لها علاقة بما يذكره، فإنه
قد يعقد لذلك فصلا تنبيها لذلك، كما فعل في الباب السادس؟ "في بيان
أقسامه بحسب اختلاف قوته وضعفه ومقاومته لجيش الهوى وعجزه
عنه "، فلما ذكر أن لباعث الدين بالإضافة الى باعث الهوى ثلاثة أحوال،
قال في أثناء ذكره للحالة الثانية منها: "فصل: وها هنا نكتة بديعة يجب
18

الصفحة 18