كتاب عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: مقدمة)

التفطن لها ه. . " وذكر هذه النكتة، ثم انتقل إلى الحالة الثالثة عاقدا لها
فصلا جديدا.
ج - وقد يعقد فصلأ من الفصول اذا عاد إلى الموضوع الرئيس بعد
استطراد، كأنه يريد تنبيه القارىء على أنه قد رجع إلى إكمال ما كان
بدأه، ومثاله في الباب الثامن.
د - عندما يريد التأكيد على أمر ذكره أو يتعلق به، فانه قد يعقد لذلك
فصلا، ومثاله في الباب السابع عشر.
5 - ومن سمات الكتاب ومعالم منهجه الواضحة، كثرة
الاستطرادات، ما بين طويل أو قصير، وقد يعتذر المؤلف عن طول
الاستطراد بأهميته ونفعه.
ففي الباب الثالب والعشرين: "في ذكر ما احتجت به الفقراء من
الكتاب والسنة والاثار والاعتبار" بعد أن استطرد قال: " ولا تستطل هذا
الفصل المعترض في أثناء هذه المسالة، فلعله أهم مثها وانفع، وبالله
التوفيق ".
6 - وكذلك من سمات الكتاب محاولة المؤلف التوضيح والبيان
للقارىء بحيث لا ياع شبهة إلا ويحاول كشفها، ويجتهد في ذلك
اجتهادا كبيرا.
ففي الباب الناسع: " في بيان تفاوت درجات الصبر" عندما أراد بيان
أن الصبر على فعل المأمور أفصل من الصبر على ترك المحظور ذكر
لذلك عشرين وجها.
وفي الباب الثالث والعشرين "في ذكر ما احتجت به الفقراء من
19

الصفحة 19