كتاب عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: مقدمة)

الاجفان وان تكتحل بفوائده عيون
ديباجته مثنيا عليه: فجاء كتابا حاويا
اخره.
ئم قال: "وقد كنت قلت عند الو
عدة الصابرين إن ناب خطب
جمعت في غضونها كل معنى
كم بها من فوائد فاغتنمها
فارتشفها ثم اقتطف من رباها
ئم سرح أجفان فكرك إن كف
تلق فيها دواء جهلك بالصب
واضعا للهناء في موضع النف
جالبا للتحقيق في كل فن
ياله من مؤلف حاز علما
فاللبيب اللبيب من اشعر القلى
جاعلا للدثار أثواب شكر
ولعمري لم أختصره لحشو
ثم قال:
فهو لا شك سلوة لحزين
فتمسك به إذا شئت تلقى
الاذهان، حقيق بقول مؤلفه في
نافعا. . . " وذكر كلام المصنف إلى
قوف على محاسن فا فيه:
وزمان الفتى كثير الخطوب
فهي نعم الجليس للمكروب
فنكات العلوم كنز القلوب
وتضمخ بعطرها والطيب
ت فتى ناظزا بفكر اللبيب
ص وبالشكر من حكيم طبيب
ب مزيلا للبس والتنقيب
فتغنم من ذلك المجلوب
واتانا بكل معنى غريب
صب من الصمبر كل ثوب قشيب
نسجت بالترغيب والترهيب
قد حواه ولا لامر مريب
ولذي الروح فيه أوفى نصيب
كل خطب بكل سيف ضروب ".

الصفحة 22