كتاب عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: مقدمة)

كان الصبر المحمود هو: الصبر النفساني الاختياري عن إجابة داعي
الهوى. . ."، فكأن القارىء يعرف أن هناك صبزا ممدوخا واخر
مذموفا، ولم يسبق ذكر ذلك قبل، بل سيأتي ذكر هذا التقسيم بعد ذلك
في الباب العاشر.
وكأن القارىء عنده سابق علم أن هناك صبرا نفسانيا يقابله الصبر
البدني، وهو ما سيذكره المصنف بعد ذلك في الباب الخامس.
وكأن القارىء يعلم أن هناك صبراً اختياريا يقابله صبر اضطراري،
وهو ما سيذكره ابن القيم بعد ذلك في أبواب متفرقة: الباب الخام! س
والباب التاسع والباب الثالث عشر.
بينما نرى الغزالي مهد لذلك في هذا الموضع بأن ذكر هذه
التقسيمات، وانطلق منها لبيان مراده، فكان ترتيب الغزالي أوجه وأكثر
دقة من ترتيب ابن القيم. والله تعالى أعلم.
! في الباب الرابع الذي عنوانه: "في الفرق بين الصبر والتصبر
والاصطبار والمصابرة " ه
وقد سبقه الغزالي إلى بيان الفرق بين الصبر والتصبر في كتابه
(4/ 159، وما ذكره ابن القيم يتفق مع ما ذكره الغزالي من الفرق بينهما.
! وفي الباب الخام! س وهو: "في أقسامه باعتبار محله ".
ذكر ابن القيم فيه أن الضبر ضربان: بدني ونفساني، وأن كلا منهما
نوعان: اختياري واضطراري.
وقد اشار إلى ذلك الغزالي في كتابه (4/ 57. 0 6، 61).
31

الصفحة 31