كتاب عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: مقدمة)

مقدمة التحقيق
إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور
انفسنا، ومن سيئات اعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل! ذلا
هادي له، واشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له، واشهد ان محمدا
عبده ورسوله.
< يأثها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته- ولا ثموتن الا وإشم م! لمون!) [آل
عمران / 2 0 1].
< يا أيها الناس اتقوا ربكم الذى خلمكل من ئفمم! وحدؤ وظق منها زؤجها ولذ متهما
رجالاكثيرا وِدسماء وائقوا ادله الذى دشاءلون به والأرحام إن أدله كان علئكخ رقيحا ابم)
[النساء/ 1].
< ياأيها الذين ءامنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا * يصلح لكم اعمالكم
ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله- فقذ فاز فوزا عظيما *> [الاحزاب /
70 - 71].
اما بعد؛ فقد جعل الله تعالى للصبر الثواب الجزيل، والاجر
العظيم، في ايات من الذكر الحكيم، واحاديث رسوله الأمين جم!، وجاء
فضله في اثار الصحابة والتابعين.
كما ان للشكر فضله الذي لا يخفى، وهو مع الصبر كفرسي رهان
وكجناحي الطائر.
لذا فقد كثرت الكتابات فيهما واستفاضت، فتكلم فيهما الفقهاء
والمحدثون والادباء والشعراء، حتى كتب في ذلك العلماء مصنفات
مفردة مستقلة، فقد صنف أبو الحسن علي بن عبيدالبغدادي الكاتب احد

الصفحة 5