كتاب عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

وفي الحديث: " نهى عن المصبورة " (1)؛ وهي: الشاة، والدجاجة،
ونحوهما تصبر للموت فتربط ثم ترمى حتى تموت ء
وفعل هذا الباب: صبرت اصبر بالفتح في الماضي والكسر في
المستقبل، [واما صبرت اصبر بالضم في المستقبل] (2) فهو بمعثى:
الكفالة، والصبير: الكفيل، كانه حيس نفسه للعرم، ومنه قولهم:
اصبرني: اعطني كفيلا.
وقيل: اصل الكلمة من الشدة والقوة، ومنه: الصبر للدواء
المعروف؛ لشدة مرارته وكراهته.
قال الاصمعي: إذا لقي الرجل الشدة بكمالها، قجل: لقيها
بأصبارها.
(1)
(2)
ومنه الصبر بضم الصاد: الأرض ذات الحصباء، لشدتها
روى عبدالرزاق قي "مصنفه": (8718) عن مجاهد قال: "نهى رسول الله! ب!
عن أكل المصبورة". وهذا ظاهر الانقطاع.
وقد اخرج البخاري في "صحيحه) " رقم (5513)، ومسلم في "صحيحه"
رقم (1956) عن انس بن مالك رضي الله عنه قال: "نهى رسول الله ان تصبر
البهائم ".
والمصبورة هي المجثمة، إلا ان المجثمة لا تكون إلا في 1 لطير والارانب
واشباه ذلك مما يجثم. انطر "غريب الحديث " لابي عبيد (1/ 322).
وفي النهي عن اكل المجثمة عدة أحاديث عن ابي الدرداء وابن عباس وابي
ثعلبة الخشني رضي الله عنهم.
ما بين المعقوفين ساقط من الاصل، واستدركته من النسخ الأخرى، وهي زيادة
لا بد منها ليصح الكلام 0 انطرة "القاموس المحيط " (2/ 66)، و"لسان
العرب " (4/ 439).
17

الصفحة 17