كتاب عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
الباب التاني
في حقيقة الصبر وكلام الناس فيه
قد تقدم بيان معناه لغة.
واما حقيقته فهو: خلق فاضل من اخلاق النفس، تمتنع به من فعل
ما لا يحسن ولا يجمل، وهو قوة من قوى (1) النفس التي بها صلاح
شانها، وقوام امرهاه
وسئل عنه الجنيد بن محمد (2)؟ فقال هو: "تجرع المرارة من غير
تعبس " (3).
وقال ذو النون (4):"هو: التباعد عن المخالفات والسكون عند
تجرع غصص البلية، وإظهار الغنى مع حلول الفقر بساحات
المعيشة (5) "أ6)
(1)
(2)
(3)
(4)
(6)
ا لا صل: " قو ة " خطأ.
هو أبو القاسم الجنيد بن محمد النهاوندي البغدادي، لشخ الصوقية، أتقن العلم
ثم تاله وتعبد ونطق بالحكمة، توفي سنة 298 انطر ترجمته في: "تاريخ بغداد"
(7/ 241 - 248)، و "سير أعلام النبلاء" (14/ 66 - 70).
انظر: " الرسالة القشيرية " ص: 255، و "مدارج السالكين " (2/ 157).
هو أبو الفيض ثوبان بن إبراهيم النوبي شيخ الديار المصرية، كان عالما فصيحا
حكيما، ولد في أواخر أيام المنصور، وتوفي رحمه الله سنة خمس وأربعين
ومائتين. انطر ترجمته في "تاريخ بغداد" (8/ 393 - 396)، و "سير أعلام
النبلاء" (11/ 532 - 536).
قي الاصل: "العيشة" والمثبت من النسخ الاخرى والمصادر.
انظر: "حلية الاولياء" (9/ 362)، و"الرسالة القشيرية" ص: 256،
و "مدارج السالكين " (2/ 158). وفي "حلية الاولياء": "التباعد عن الخلطاء -
19