كتاب عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

الصابرون بهذه المعية بخير الدنيا والاخرة، وفازوا بها بنعمه الباطنة
والظاهرة.
وجعل سبحانه الإمامة في الدين منوطة بالصبر واليقين، فقال
تعالى وبقوله اهتدى المهتدون -: < وجعلنا! غ ابمة يهدون بامرنا لما
! روا و! انوا بايئنا يوقنون!) [السجدة: 4 2].
وأخبر أن الصبر خير لاهله خبرا مؤكدا باليمين، فقالط تعالى:
< ولين صبنم لهو خئر للضبريى!) [النحل: 26 1] ه
واخبر ان مع الصبر والتقوى لا يضر كيد العدو ولو كان ذا تسليط،
فقال: < وإن ضبروأ ولتقوا لا يمنمزكخ كيدهئم شئأ إن الله بما يعملون
محي!!) [المران: 120].
وأخبر عن نبيه يوسف الصديق عليه السلام، أن صبره وتقواه وصلاه
إلى محل العز والتمكين، فقال: < إنه- من تى ويقمبزفإدث الله لا يضيع
اجر المحسنين! > [يوسف: 0 9] ه
وعلق الفلاح بالصبر والتقوى، فعقل ذلك عنه المؤمنون، فقال:
<يأئها [3/ ا] ائدر ءامنوا اصبروا وصابروأ وراطوا واتقوأ أدله لعلكم
تفلحون!) [ال عمران: 0 0 2].
وأخبر عن محبته لاهله، وفي ذلك أعظم ترغيب للراغبين (1)،
فقال: < والله مجب الصبريئ!) [ال عمران: 6 4 1].
ولقد بشر الصابرين بثلاث، كل منها خير مما عليه أهل الدنيا
__________
(1) في الاصل و (ب): الراغبين، والمثبت من (م، ن) وط السلفية.

الصفحة 6