كتاب المعجم الجغرافي للإمبراطورية العثمانية

حاولت تتبع اسم البلدة في عصرنا الحالي وكيف صار يكتب ويلفظ اليوم (في حال كانت لا تزال البلدة موجودة) إن كان الاسم قد تغير كلية أو عاد كما كان قبل الفتح التركي لهذا البلد أو ذاك (لا سيما في اليونان)، أو إن حافظ الأتراك اليوم على التسمية العثمانية رغم ذيوع اسمها الجديد في طبعات الأطالس العالمية وبين الناس (مثل: قاندية هيراكليون)، لا سيما أسماء المواقع التي في القسم الأوربي من الأمبراطورية العثمانية (تركية الحديثة، اليونان، البلقان، رومانية). علما أن المؤلف قد ارتكب أخطاء في رسم أسماء بعض المدن منها مثلا الواقعة في المنطقة العربية، فقال: كيسوة بدل الكسوة، شمسكين بدل الشيخ مسكين وهو غلط ربما وقع فيه المؤلف لاعتماده على السماع الشفهي واللفظي فقط للكلمة مما يفسح المجال للوقوع في الالتباس.
لم أحاول تحديد مواقع بعض الأنهار والجبال التي ذكرها المؤلف لوجودها قرب نقطة علّام معروفة.
اعتمدت في تحديد بعض المواقع على الاسم اللاتيني القديم للمدينة الذي أورده المؤلف كما ذكرت أعلاه، فرجعت في ذلك إلى خرائط للعهد الروماني مثل: .. .، واعتمدت ذلك الموقع القديم للمدينة أساسا لتحديد موقع المدينة العثمانية والتي لم يعد لها وجود اليوم (مثل: بريام وصامسون 2).
قمت بمقابلة تلك التسميات اللاتينية على المعجم اللاتيني الفرنسي لمؤلفيه كيشرات ودوفالوي، الطبعة الخامسة والخمسين، وهو معجم أورد فيه المؤلفان أحيانا أسماء المدن القديمة وأين هو / كان موقعها مما ساعدني على إيجاد بعض مواد كتابي. أشرت إلى المصادر التي أوردها المؤلفان بأرقام بين معقوفتين مثلما فعلت مع باقي مصادري. كما قمت بتشكيل بعض المواد في المتن وفق هذا الرسم اللاتيني المرافق لها، أي كما أراد المؤلف، وهذا يحتمل الخطأ والصواب. لكنني صححت ما أمكنني من ذلك في التعليقات.
أحيانا تدخلت في المتن تدخلا مقتضبا لإدراج تعليق سريع (لتحديد اتجاه الموقع بدقة أكثر مثلا: [شمالا] أو لتحديد المسافة الفاصلة بين موقعين: [100كم]).
فيما يتعلق بالمدن الفلسطينية الوارد ذكرها في الإنجيل، لا بد من الأخذ بعين الاعتبار أن معظم هذه المواقع لم يتم تحديدها بدقة أكيدة بعد حتى يومنا هذا، وأن قسما كبيرا مما تم تحديده هو تحديد فرضي. وقد اعتمدت في كتابة رسم المدن الفلسطينية الحالية على كتاب أساسا وغيره ككتاب مصطفى الدباغ «بلادنا فلسطين».
فيما يخص الأساطير اليونانية، اعتمدت على الترجمة العربية «لمعجم الأساطير اليونانية» التي قام بها سهيل عثمان وعبد الرزاق الأصفر، ضمن مطبوعات وزارة الثقافة السورية،
سنة 1982. لكنني رجعت أحيانا إلى مصادر أخرى فرنسية، أشمل أو أحدث لتصحيح أو لإكمال بعض النصوص المترجمة في ذلك الكتاب أي أنني زاوجت بين طبعة وزارة الثقافة ومصادري. وقد فعلت هذا كثيرا في تعليقاتي إذ لم أعتمد في تحرير التعليق الواحد على مصدر واحد دائما، بل كنت أزاوج بين عدة مصادر في الوقت نفسه.

الصفحة 12