كتاب المعجم الجغرافي للإمبراطورية العثمانية

فيما يخص الأساطير اليونانية، اعتمدت على الترجمة العربية «لمعجم الأساطير اليونانية» التي قام بها سهيل عثمان وعبد الرزاق الأصفر، ضمن مطبوعات وزارة الثقافة السورية،
سنة 1982. لكنني رجعت أحيانا إلى مصادر أخرى فرنسية، أشمل أو أحدث لتصحيح أو لإكمال بعض النصوص المترجمة في ذلك الكتاب أي أنني زاوجت بين طبعة وزارة الثقافة ومصادري. وقد فعلت هذا كثيرا في تعليقاتي إذ لم أعتمد في تحرير التعليق الواحد على مصدر واحد دائما، بل كنت أزاوج بين عدة مصادر في الوقت نفسه.
وهذا يدفعني لذكر المصادر التي رجعت إليها، فأقول: الحمد لله أن هيء لي مكتبة المعهد الفرنسي للدراسات العربية بدمشق الغنية بالمصادر والغنية عن التعريف التي لولاها لما استطعت إنجاز هذه الترجمة على هذا الوجه أبدا. وقد رقمت مصادري من 1إلى 88، ثم أشرت إليها بهذا الرقم بين معقوفتين في التعليقات عند ما دعت الحاجة. كما اعتمدت في تحقيق المواقع والتعليق عليها على مجموعة من الخرائط القديمة والحديثة منها، وقد قمت بترقيمها كذلك من 1إلى 18وألحقت بها قائمة مع المصادر. هذا بالإضافة إلى الخرائط الملحقة بالكتب.
كنت أعطي رسما آخر أو اسما آخر للمادة في التعليقات دون أن أذكر المصدر والمصدر في هذه الحال كتاب «ممالك عثمانية جيب أطلاسي» لإبراهيم حلمي تجار زاده أو «قاموس الأعلام» لمؤلفه شمس الدين سامي.
عانيت من مسألة تكرار التسميات مثلا هناك أكثر من خمسة أنهار تحمل اسم قوجة جاي، وهناك عدة مدن كان اسمها في العهد اليوناني نيكوبولس، أو قيصرية وهذا يصعّب نوعا ما تحديدها أو معرفة مقصود المؤلف.
إشكالية أخرى واجهتني هي إمكانية تعريب الأسماء اللاتينية بعدة أشكال: نيقفور، نقفور، نيسيفور.
لم أعثر على 178مادة من أصل ال 1998مادة التي يتألف منها الكتاب ضمن المصادر المتوفرة بين يدي من هذه المواد أسماء لبعض الأنهار والجبال.
ربما كانت بعض المدن التي ذكرت في تعليقاتي أنها: = كانت توجد =، ربما هي ما زالت موجودة فعلا إلى اليوم لكنني لم أقع عليها في الخرائط التي توفرت لي.
هناك بعض المدن التي لم أورد إحداثياتها لسقوط تلك الإحداثيات من طبعات الأطالس التي راجعتها، علما أن موقع المدينة محدد على الخرائط، مثل: مدينة شمندلي.
يبقى السؤال: لماذا اختار مؤلف الكتاب هذه المدينة أو تلك ولم يورد أخرى ربما كان لما اختاره من الأهمية والمكانة ما يستحق أن تذكر دون سواها بنظره. وربما أورد المؤلف أسماء لمدن ميتة لمجرد أنها تحمل طابعا تاريخيا أو دينيا (مثل: سرديس).
وقع المؤلف في بعض الأخطاء التي تنبهت إليها، فحاولت تصحيحها قدر الإمكان.
وأذكر منها على سبيل المثال:

الصفحة 13