كتاب المعجم الجغرافي للإمبراطورية العثمانية

كأن يقول أن هذه البلدة واقعة غرب البلدة الفلانية بينما هي في الواقع في شرقها، أو غرب الجبل الفلاني أو شمال نهر كذا بينما هي شرق ذاك أو جنوب هذا.
أورد أحيانا المدينة الواحدة مرتين، برسمين مختلفين ظنا منه أنهما مدينتان مختلفتان.
كما أخطأ أحيانا، كما سبق أن ذكرت، في كتابة الاسم فقال: كيسوه بدل كسوه.
ثم هناك بعض الأخطاء التي لم أشر إليها كونها تندرج تحت الأخطاء المطبعية.
كان المؤلف يورد أحيانا ملاحظات بديهية، مثلا في مادة أرواد يقول أنه لا يزال بالإمكان رؤية كتابات رومانية على بعض الأبواب وهذا شيء يمكن مشاهدته في أغلب المدن الواردة في المعجم والغنية بتاريخها وآثارها.
قمت بوضع فهرس عام شامل للكتاب أوردت فيه أسماء الأعلام بشكل عام سواء كان اسم بلد أو جبل أو نهر، سواء الواردة في متن الكتاب أو في التعليقات، والتسميات الجديدة للمدن أو الأنهار إضافة للتسميات اللاتينية القديمة التي أوردها المؤلف في نصه بين قوسين.
فيما يتعلق بالخرائط قمت بإنشائها بنفسي إذ خلا الأصل منها تماما. وقد اعتمدت أساسا خرائط، طبعة 1974، ثم عينت عليها كافة المدن الواردة في المعجم عدا تلك التي لم أوفق في العثور عليها أصلا بطبيعة الحال.
أضفت علامة (*) أمام المواد التي تكررت في الكتاب وقد أفرد لها المؤلف مكانا فيه.
ورد في نص الكتاب ذكر العديد من المناطق الجغرافية القديمة. شرحت قسما منها في بداية الكتاب هي التي تكرر ذكرها مرارا. أما التي قلّ ورودها، فشرحتها في مكانها.
كان بودي أن أقابل مواد الكتاب مع مصدر جغرافي عربي أو أكثر لمزيد من الفائدة في التعليق على المواد، لكني لم أفعل ذلك إلا قليلا في بعض المواد المشكلة التي أوردت في التعليق عليها ما ذكره معجم البلدان لياقوت أو الموسوعة الإسلامية عنها.
كلمة شكر أخيرة أوجهها لكل من أسدى إلي النصح خلال عملي الطويل والممتع في هذا المعجم وأعرف أن لغتي ستخونني في شكرهم حق الشكر، فسأكتفي بأن أقول جزاهم الله عني كل الخير، وأخص بالذكر الأستاذ بسّام عبد الوهّاب الجابي الذي كانت له اليد الطولى في دفعي وتشجيعي علميا ومعنويا على إخراج هذا الكتاب إلى النور.
والله من وراء القصد.
عصام محمد الشحادات دمشق الشام أيار 2001

الصفحة 14