كتاب المعجم الجغرافي للإمبراطورية العثمانية

المناطق الجغرافية القديمة المتكررة مرارا
* أناطولي والأناضول شبه جزيرة مستطيلة يحدها شمالا البحر الأسود، وغربا بحر إيجه، وجنوبا البحر المتوسط، وشرقا جبال أرمينية. يبلغ طولها من الغرب إلى الشرق 1000كم تقريبا، وبين 450و 650كم من الشمال إلى الجنوب. تقع بين خطي عرض 36و 43، فهي بهذا تقع على الخط نفسه مع الأندلس وصقلية. وهي مسطح مائل نحو الشمال الغربي تحيط به السلاسل الجبلية المرتفعة.
ظل الجغرافيون العرب والأتراك أنفسهم يطلقون عليها بلاد الروم حتى وقت متأخر من العهد العثماني.
أصل الكلمة يوناني بيزنطي، وكان يدل على تقسيم إداري في الأمبراطورة البيزنطية.
حلّ مكانه مع امتداد الفتح العثماني دلالة أكثر عمومية للاسم الذي أصبح أناضولو بلسان الترك. كان الاسم يشمل بداية الأناضول الغربية فقط ولدى إعادة تقسيم الولايات في عهد التنظيمات (منتصف القرن 19) صارت الأناضول مجرد تسمية جغرافية لا تطلق سوى على شبه الجزيرة نفسها (تقريبا حتى خط طربزون أرزنجان برجق الإسكندرونه). واليوم يعني الأتراك بقولهم: الأناضول القسم الآسيوي من تركية بما فيها المناطق التابعة جغرافيا لأعالي ما بين النهرين (الجزيرة «ديار بكر»، أرمينية «قارص») عدا جزر بحر إيجه.
* إبيرس أو إيبيرو منطقة جبلية في شبه جزيرة البلقان، تشمل القسم الشمالي الغربي من اليونان، شمال خليج آرته، وجنوب ألبانية. تحدها من الشرق سلسلة جبال البندس التي تفصلها عن منطقة تسالية ومقدونية. أهم مدنها:
آرته، وإيوانينا وسولي. شكلت مملكة حوالي القرن الرابع ق. م. صارت إلى رومة حوالي 148م، ثم إلى بيزنطة (13181205م). حكمها الأتراك سنة 1430م. عرفت ثورات متعددة (إسكندر بك، علي باشا). ضمت اليونان إليها جزءا من إبيرس سنة 1881 أثناء حرب البلقان بينما أعطي الجزء الشمالي إلى ألبانية [27].
* تساليه، منطقة في شمال اليونان، هي سهل واسع تحيط به الجبال: في الشمال جبل الأولمب وسلسلة كامفونيا التي تفصلها عن مقدونية، وفي الغرب جبال البندس التي تميزها عن منطقة أبيرس، وفي الجنوب جبل أوثريس
، وفي الشرق تنتصب جبال أوسّا وبليون بينها وبين الساحل. يسقيها نهر بينوس. منفذها البحري على خليج فولوس. في تساليه أقدم القلاع في اليونان (العصر الحجري الأخير). سكنها البيلاسيج الذين جاؤوا من آسية الصغرى حوالي سنة 2600ق. م، ومن بعدهم الهلنستيين (ويحتمل أن الشعبين اندمجا سوية). استوطنها بعد حرب طروادة الدوريون. اجتاحها فيليب الثاني ثم ضمها إلى مقدونية حوالي سنة 342ق. م. ثم ضمها إلى إقليم مقدونية الروماني سنة 146. ثم صارت إلى الإمبراطورية البيزنطية. ثم إلى الأمبراطورية الصربية سنة 1349م. دخلها الأتراك سنة 1393م. تم دمجها باليونان المستقلة سنة 1881م.

الصفحة 15