كتاب المعجم الجغرافي للإمبراطورية العثمانية

56629 - أدرمد:
انظر أدره ميد.

56630 - أدرنه (1) (أدريانوبولس، أورستيا):
مدينة في تركية الأوربية، مركز ولاية ولواء أدرنه، تقع عند ملتقى نهر مريج () * وطونجه وأرده [أو: آردا]. عدد سكانها حوالي 150000نسمة. فيها آثار جميلة. مقر أسقفية يونانية، تتبع بطركية القسطنطينية. أسس أدرنة أدريان (2)، فوق موقع مدينة أوسكوداما القديمة، ثم صارت عاصمة إقليم
__________
(1) تقع على خط العرض 40، 41والطول 34، 26، قريبا من الحدود اليونانية. أعطيت لليونان سنة 1920م، ثم أعيدت لتركية بموجب معاهدة لوزان لسنة 1923م. قديما: أورستيه أو، مدينة حرة في مقدونية [45و 47].
(2) وهو بوبليوس أيليوس أدريانوس / هادريانوس (13876م)، أمبراطور روماني (138117م). ابن عم الأمبراطور ترايانس.
كان يؤمن بأن حدود الأمبراطورية لا تقف عند رومة فقط أو إيطالية. فهي لم تعد المدينة بل العالم. تبناه ترايانس وكلفه بعدة مهام ووظائف، فكان حاكما على سورية سنة 117م عند ما توفي ترايانس الذي أوصى له بالعرش. أمضى فترة حكمه متنقلا بين الولايات ومتفقدا للأمبراطورية. قضى بين عامي 134132م على ثورة اليهود (ثورة بركوكبا ابن الكوكب).
بنى فوق موقع القدس وقد منع اليهود من دخولها، مدينته التي سماها: آيليا كابيتولينا (نسبة إلى عائلته وإلى رومة). بوابة هذه المدينة، الثلاثية الأقواس، موجودة اليوم ضمن سور دير أخوات صهيون. وقد ظهرت المدينة التي طال نسيانها، من جديد بفضل أشغال المؤرخين وعلماء الآثار. داخليا أقر أدريان العدل وأصلح النظام المالي ونظف الإدارة.
عاد إلى رومة حيث شيد قصرا بنى فيه نماذج للصروح التي رآها في حلّه وترحاله وأعجبته.
عانى من مرض جنون الاضطهاد، واعتقد بوجود مؤامرات تحاك حوله، فقتل عددا من رجال مجلس الشيوخ الأبرياء. تبنى قبيل وفاته الأمبراطور أنطونينس الأمين إذ لم يرزق هو بأولاد.
كان أدريان مسكونا بعظمة رومة، وقد أطلقت عليه أثناء ترحاله العديد من الألقاب التي يستحقها: المؤسس، المحسن، المحرر، منقذ العالم [69].

الصفحة 35