كتاب المعجم الجغرافي للإمبراطورية العثمانية

58333 - لدّ (1) (ليدّا، ديوسبولس):
بلدة في فلسطين، في ولاية صيدا، لواء القدس، على بعد ثلاث ساعات من يافا *، وساعة من الرملة *. أبرشية يونانية تتبع بطركية القدس. ورد في الكتاب المقدس أن مدينة اللدّ من أملاك بنيامين (سفر الأخبار الأول، 8: 12). أعطاها الملك ديمتريوس سوتر (2) إلى يوناتان المكابي (3).
__________
(1) مدينة اللدّ تقع شمال مدينة الرملة، على خط العرض 58، 31والطول 54، 34.
ذكرت في التوراة باسم: لود، وفي الإنجيل: لدّة، إنما ليس من المؤكد أن لود هي اللد.
قديما: ليدّا، مدينة في فلسطين [45].
(2) هو ديمتريوس الأول سوتر (= المنقذ =) ابن سلوقس الرابع. توفي حوالي سنة 150ق. م. من السلوقيين، ملك سورية من سنة 150162ق. م. تم إرساله إلى رومة رهينة. عند ما توفي أبوه اعتلى العرش عمه أنطيوخس الرابع إبيفانس، ثم ابن هذا الأخير، أنطيوخس الخامس أوباتور. نجح ديمتريوس في الهرب وقتل ابن عمه أوباتور ثم كسب ودّ رومة بالهدايا (سنة 162ق. م). هزم المكابيين في اليهودية. خلص البابليين من طغيان الحاكم تيمارك وعزل ملك قبدوقية. لكن هذا الأخير عقد حلفا مع ملوك برغمه ومصر وأمير اليهود وأثاروا على ملك سورية منافسا آخر هو الإسكندر بالاس الذي كان يزعم أنه ابن أنطيوخس أبيفانس، وتمكنوا من هزيمة ديمتريوس وقتله.
(3) يوناثان اسم عبري معناه: = يهوه أعطى =، وصاحبنا هو يوناثان المكابي، الابن الخامس لم تتياس الكاهن الحشموني. أول من ثار من اليهود ضد اضطهاد السلوقيين لهم، وثاني أهم شخصية إنجيلية في التاريخ تحمل اسم يوناثان. أطلق عليه اسم أفوس، أي: = الداهية = (المكابيين الأول، 2: 51). انخرط في القتال في الوقت نفسه مع إخوته وكانت الإمرة لأبيهم، ثم لأخيه يهودا. ولدى وفاة هذا الأخير سنة 160ق. م، صار يوناثان على رأس المقاومة، فاصطدم مع بكّيديس القائد السوري (تحت إمرة ديمتريوس الأول) الذي هزم يهوذا في آخر معركة له. كبّده يوناثان خسائر فادحة، ثم هرب منه عابرا نهر الأردن سباحة في أول لقاء بينهما. اللقاء الثاني بينهما كان بعد أن عاد يوناثان إلى اليهودية (المكابيين الأول، 9: 58)، فحوصر يوناثان في بيت باصي (بيت باسي) [ورد في «الكتاب المقدس»، ط 1993، ص 187، أنها = تقع بين بيت لحم وتقوع = اهـ. أما في «قاموس الكتاب المقدس»، ص 1125، فيذكر: = بيت باسي التي يظن يوسيفوس أنه بيت حجلة إلى الجنوب الشرقي من أريحا، والأرجح أنه أحد المعاقل الطبيعية في وادي الباسا الممتد

الصفحة 442