كتاب المعجم الجغرافي للإمبراطورية العثمانية

وفيها قام بطرس الرسول (1) بشفاء الرجل الكسيح (أعمال الرسل، 9: 32 و 39).
__________
من القسم الشرقي من برية تقوع إلى البحر الميت = اهـ.]، ثم عقد الطرفان صلحا مشرفا (حوالي سنة 158ق. م) = فزال الخطر عن بني إسرائيل وسكن يوناثان في مخماس أو مكماش حيث بدأ يحكم الشعب = (المكابيين الأول، 9: 73). خطب ودّه كل من الإسكندر بالاس وديمتريوس الأول لدى تنازعهما عرش سورية، فانحاز إلى جانب بالاس وكان قرارا حكيما إذ كان العرش له، فأعطى يوناثان اليهودية كلها. بعد أقل من 3سنوات جاء ديمتريوس الثاني ابن ديمتريوس الأول ليثأر لأبيه من بالاس ومن والاه، فهزمه يوناثان في عسقلان وأخذ المدينة ويافا. وعند ما تدخل بطلميوس حمو الإسكندر في الحرب أظهر له يوناثان صداقته ورافقه حتى حدود سورية (المكابيين الأول 11: 71). غير أن بطلميوس غدر بالإسكندر وأجلس ديمتريوس على العرش. واستطاع يوناثان الداهية أن يضمن لنفسه صداقة الملك الجديد، فقدّم له فرقة يهودية قوامها 3000جندي، فقمعت هذه ثورة المتمردين على ديمتريوس في أنطاكية. لكن ديمتريوس بدوره لم يكن مخلصا، ولهذا السبب انحاز يوناثان إلى أنطيوخس الرابع ابن إسكندر بالاس الأصغر وانتصر على جيش ديمتريوس قرب قادش في الجليل. ولكي يعزز ملك شعبه تعاون مع الرومان والإسبرطيين وشدّد الخناق على ديمتريوس وهزم جنوده وحلفاءه قرب حماه (المكابيين الأول 22: 1و 2و 3524)، فسلطه ابن الإسكندر على كل الساحل البحري من صور إلى حدود مصر. انتهز يوناثان هذه الفرصة وأتمّ افتتاح المدن الفلسطينية واستولى على حصن بيت صورا. وانهزم جيش ديمتريوس الثاني أيضا في سهل حاصور غربي بحيرة الحولة.
ثم سقط يوناثان فريسة للحيلة والخديعة اللتين طالما استعملهما، لأن تريفون جنرال الإسكندر بالاس الذي قاتل إلى جانب أنطيوخس الرابع قلب لسيده ظهر المجن واغتاله وأعلن نفسه ملكا، وأغوى يوناثان حتى أدخله إلى عكّا حيث زجّ به في السجن. ثم حاول عبثا أن يهزم أخاه سمعان الذي تولى القيادة عن أخيه، وأخيرا قتله في جلعاد سنة 142ق. م أثناء انسحابه إلى سورية (المكابيين الأول 12: 4839و 13: 2312). نقل أخوه سمعان رفاته ودفنها في مدفن العائلة في مودين (المكابيين الأول 24: 2725). وبعد ذلك تخلى اليهود عن تريفون وانضموا إلى صفوف ديمتريوس الثاني [2و 49].
(1) انظر مادة: أنطاقية. واسم الرجل الكسيح: إينياس.

الصفحة 443