كتاب المعجم الجغرافي للإمبراطورية العثمانية

58586 - يكي شهر فنار (1) (لاريسا):
مدينة في تركية الأوربية، في منطقة تسالية، مركز لواء ترحاله، في ولاية يانيه، على الضفة اليمنى لنهر سالامبريا. حوالي 30000نسمة. مقر أسقفية يونانية تتبع بطركية القسطنطينية. تحالفت لاريسا وهي العاصمة القديمة لأخيلوس (2) مع أثينة خلال حرب الپيلوپونيز (3). كان لها دور هام أثناء الغزو الروماني. كانت مركز ثقل وقوة للأتراك في أوربة قبل فتح القسطنطينية *.
__________
(1) يكي شهر فنار لارسه هي اليوم مدينة لاريسا اليونانية، استعادها اليونان سنة 1881م. تقع على خط العرض 38، 39والطول 25، 22. قديما: لاريسا و، مدينة في تساليه موطن آخيل [66].
(2) آخيل بطل أسطوري. ابن بيليوس وثيتيس. لكي تجعله أمه خالدا دلكته بطعام الآلهة نهارا ووضعته في النار ليلا، ثم أمسكته من عقبه وغمسته في نهر الجحيم ستيكس، فهو لا يموت إلا إذا أصيب في عقب قدمه، وهكذا كان. ومن هنا جاء اصطلاح: عقب آخيل. وكان عليه أن يختار بين حياة طويلة خاملة وحياة قصيرة مجيدة، فاختار الثانية. كان في حصار طروادة على رأس الميرميدونيين وحاز شهرة واسعة ومجدا عظيما. وفي رواية أن أمه أرادت منعه من الاشتراك في حرب طروادة، فخبأته في بلاط الملك ليكوميد في سيروس متنكرا في زي فتاة. ولكن أوليس اكتشفه، فعاد وانخرط في الحرب.
وأثناء حرب طروادة سلبه أغاممنون سبيته بريزيئيس، فحنق آخيل وانسحب من الحرب، فكاد ميزان القوى فيها ينهار لصالح الطرواديين. لكنه لم يعد إلا بعد مصرع صديقه باتروكليس، فهب لينتقم له من هكتور. ثم قتل هو بسهم في عقبه على يد باريس أخي هذا الأخير وابن ملك طروادة بمساعدة الإله أبولون. تنازع أسلحته أوليس وأجاكس. خلفه ابنه نيوبتوليم في إكمال احتلال طروادة. وتدور أهم حوادث الإلياذة حول = غضب آخيل = وعودته إلى الحرب وانتقامه من هكتور. تذكر بعض الأساطير أنه انتقل بعد موته إلى الجزيرة البيضاء أو إلى حقول الإيليزيه.
(3) انظر مادة: أشن.

الصفحة 500