كتاب المعجم الجغرافي للإمبراطورية العثمانية

مقدمة الناشر
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد فإن معرفة لغة من اللغات تعني أن يكون للإنسان العارف بهذه اللغة كائن جديد يضاف إلى شخصه الأول، وتتعدد هذه الكائنات بتعدد اللغات وكذلك ترجمة عمل ما من لغة إلى أخرى، يعني بناء عمل جديد على مثال سابق أو نسق معلوم.
أما ترجمات الأستاذ عصام محمد الشحادات، وخاصة عمله في هذا الكتاب «المعجم الجغرافي للأمبراطورية العثمانية»، فهي ليست نقلا جافا لمعلومة من لغة إلى أخرى، وإنما تتضمن إعادة البناء بشكل يجعل هذه المعلومة مقبولة بل مطلوبة باللغة المنقول إليها. فكيف إذا كان أضاف في هذا الكتاب إلى عمله بالترجمة عملا آخر هو التحقيق والتدقيق قدر الإمكان بالمعلومات المترجمة، وكذلك الشرح والتعليق.
وأجد من المفيد أن أستغل هذه الكلمة في التعريف بالأستاذ عصام محمد الشحادات فأقول:
هو عصام محمد الشحادات، دمشقي من مواليد سنة 1967.
يحمل إجازة في الأدب الفرنسي من جامعة دمشق سنة 1992.
حاصل على دبلوم في الترجمة والتعريب من جامعة ليون الثانية سنة 1994،
ودبلوم في الترجمة والتعريب من جامعة دمشق سنة 1995.
يعمل أمينا للمكتبة في المعهد الفرنسي للدراسات العربية بدمشق.
قام بترجمة الأعمال التالية:
المقدمة الفرنسية لكتاب «المئة في الطب»، تحقيق فلوريال ساناغوستان، نشر المعهد الفرنسي للدراسات العربية بدمشق، عام 2000.
مقدمة الترجمة الفرنسية لكتاب «إظهار الحق» لرحمة الله الهندي التي كتبها المشرف على الترجمة ومراجعها كارليتي. .، مجلة البصائر، العدد 22، 1993.

الصفحة 7