كتاب التاريخ المنصوري = تلخيص الكشف والبيان في حوادث الزمان
التَّارِيخ المنصوري
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
الْحَمد لله الْعلي الْعَظِيم الْوَلِيّ الْحَكِيم الأزلي الْقَدِيم الدَّال على أزليته حُدُوث الْحَوَادِث الْوَاحِد الْأَحَد الْفَرد الصَّمد المنزه عَن الصاحبة وَالْولد وَالثَّانِي وَالثَّالِث محيي الْأَمْوَات ومميت الْأَحْيَاء فَهُوَ الْوَارِث لكل وَارِث خلق السَّمَوَات بِغَيْر عمد ترونها قائمات وأمسكهن أَن يقعن على الأَرْض فهن بقدرته دائمات مواكث ودحا الأَرْض على المَاء وباين بَينهَا فِي السّفل والْعَلَاء والحزون والرمائث
أَحْمَده على نعمه المقيمات اللوابث ودفاعه النائبات الكوارث وَأشْهد أَلا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله أفضل رَسُول أرْسلهُ
وَبعد فقد قَالَ أَبُو الْجلد الأَرْض أَرْبَعَة وَعِشْرُونَ ألف فَرسَخ اثْنَا عشر ألفا للسودان وَثَمَانِية للروم وَثَلَاثَة لفارس وَألف للْعَرَب
وَقَالَ يحيى بن كثير خلق الله ألف أمة فأسكن سِتّمائَة الْبَحْر وَأَرْبَعمِائَة الْبر وَالله أعلم
فلنذكر الْآن ابْتِدَاء التناسل التناسل بِمُقْتَضى مَا وردني فِي السّير والتواريخ حاكيا مَا ذَكرُوهُ وسطوره كَمَا سطروه وَالله أعلم
الصفحة 1
354