كتاب رسائل في اللغة (رسائل ابن السيد البطليوسي)

كتبت في الطرة: "ديارهم أشبه". فليت شعري! فمتى صارت نسبة الشر إلى الديار عندك أحسن من نسبته إلى الزمان؟ ! وما هذا الانتقاد الذي ينبغي أن يكتب في الحدق والأكباد؟
ولما وصلت إلى قوله:
(كأن الركض أبدى المحض منه ... فمج لبانه لبنا صريحا)
وجدتنا قد قلنا في شرحه "إنما هذا؛ لأن عرق الخيل إذا جف عليها أببض"، وأنشدنا بيت الغنوي يصف الخيل:
(كأن يبيس الماء فوق متونها ... أشارير فلح في مباءة مجرب)
وأنشدنا شاهدا آخر على ذلك قول بشر:
(تراها من يبيس الماء شبها ... مخالط دره منها غرار)
كتبت في الطرة: فلم احمر عرق فرس الكندي مع كمتته؟ فما هذه

الصفحة 73