كتاب الفاخر

على ذلك علفٍ، وكذلك بات القوم على الخسف، أي جياعاً على غير شيء يتقوتونه.
وأنشد الأصمعي وغيره:

بتنا على الخسفِ لا رسلٌ نفاتُ به ... حتَّى جعلنا حبالَ الرَّحلِ فصلانا
والرَّسل: اللبن.
والخسف في غير هذا: الهوان. ويقال: أقام فلان على الخسف إذا صبر على الذل والمهانة. وقال ابن كلثوم:

إذا ما الملكُ سامَ النَّاسَ خسفاً ... أبينا أنْ يقرَّ الخسفُ فينا
وقال المتلمَّس:

ولا يقيمُ على خسفٍ يقرُّ بهِ ... إلاّ الأذلاَّنِ عيرُ الحيَّ والوتدُ

419 قولهم غريمي يمطلني
معناه: يطول على، وأصل ذلك من قولهم: قد مطل القين الحديد، إذا مده وطوله وقال العجاج:

بمرهفاتٍ مطلت سبائكا ... تقضُّ أمَّ الهامِ والتَّائكا

420 قولهم هو يسدَّى
أي يذهب ويجئ. يقال: قد سدى الدابة إذا ذهب وجاء مرسلاً، وقال المرار الفقعسي:

الصفحة 274