شعائر المسيحية، وخاصة في مسائل الخطيئة والخلاص. (¬1)
فكيف يفسر النصارى هذا التطابق بين معتقداتهم والوثنيات القديمة والذي جعل من النصرانية نسخة معدلة عن هذه الأديان؟
يقول الأب جيمس تد المحاضر في جامعة أكسفورد: " سر لاهوتي فوق عقول البشر، وليس من الممكن تفسيره حسب تفسير وتصور هؤلاء البشر". (¬2)
وقد صدق الله تبارك وتعالى، فأخبر أن ذلك الذي يقوله النصارى إنما هو مضاهاة لأقوال الأمم الوثنية وانتحال للساقط من أفكارهم {ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنّى يؤفكون} (التوبة: 30)، وهو ما حذرهم الله من الوقوع فيه {قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحقّ ولا تتّبعوا أهواء قوم قد ضلّوا من قبل وأضلّوا كثيراً وضلّوا عن سواء السّبيل} (المائدة: 77).
¬_________
(¬1) انظر: العقائد الوثنية في الديانة النصرانية، محمد طاهر التنير، ص (102)، وانظر تاريخ الفكر المسيحي، الدكتور القس حنا جرجس الخضري (1/ 367 - 372).
(¬2) حوار صريح بين عبد الله وعبد المسيح، عبد الودود شلبي، ص (41).