كتاب هل افتدانا المسيح على الصليب

يقول هاني رزق في كتابه " يسوع المسيح في ناسوته ولاهوته ": " تنبأ داود النبي (1056 ق. م)، و (حبقوق النبي 726 ق. م)، بأن الرب هو المسيح المخلص، نبوءة داود النبي، مزمور 20/ 6 " الآن عرفت أن الرب مخلص مسيحه .... ".
وفي كتاب " دراسات في سفر المزامير" يؤكد فخري عطية هذا، ويقول عن الفقرة السادسة من هذا المزمور: " في هذا العدد تعبير يشير في الكتب النبوية إلى ربنا يسوع المسيح نفسه، تعبير يستخدمه الشعب الأرضي عن المخلص العتيد ". (¬1)
وتقول كنيسة السيدة العذراء بالفجالة في تفسيرها لسفر المزامير: "ويرى عدد من آباء اليهود أن هذا المزمور خاص بالمسيا، وهكذا رأى عدد من آباء الكنيسة (أثناسيوس وأغسطينيوس) أنه نبوءة عن آلام المسيح وانتصاره". (¬2)
وتخلص الكنيسة إلى القول: "خلاص المسيح كان بقيامته" أي من الموت، وهذا بالضبط ما قاله البابا أثناسيوس الذي يرى أن هذا المزمور نبوءة عن المسيح المصلوب. (¬3)
وهكذا فالسفر حديث ونبوءة عن المسيح، فهل تراه يتحدث عن المسيح المصلوب أو المسيح الناجي؟
القراءة المتأنية لهذا المزمور ترينا أن داود صاحب المزمور يدعو الله طالباً أن
¬_________
(¬1) انظر: دراسات في سفر المزامير، ص (302)، ويسوع المسيح في ناسوته ولاهوته ص (89)، نقلاً عن "دعوة الحق بين المسيحية والإسلام".
(¬2) تفسير سفر المزامير، كنيسة السيدة العذراء بالفجالة، ص (91)، وانظر: كتاب المزامير، القمّص تادرس يعقوب ملطي، ص (333).
(¬3) تفسير سفر المزامير، كنيسة السيدة العذراء بالفجالة، ص (97)، وانظر: كتاب المزامير، القمّص تادرس يعقوب ملطي، ص (341).

الصفحة 62