كتاب تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد (اسم الجزء: 3)
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وكذا قول الآخر:
738 - ما كان من بشر إلّا وميتته ... محتومة لكن الآجال تختلف (¬1)
وأما مشاركة كان بعد نفي ليس في مجيء اسمها نكرة محضة: فكثير ومنه قول الشاعر:
739 - إذا لم يكن أحد باقيا ... فإنّ التّأسّي دواء الأسى (¬2)
ومثال ذلك بعد شبه النفي: قول الشاعر:
740 - ولو كان حيّ في الحياة مخلّدا ... خلدت ولكن ليس حيّ بخالد (¬3)
ومثله قول الآخر:
741 - فإن يك شيء خالدا أو معمّرا ... تأمّل تجد من فوقه الله غالبا (¬4)
ومثال تشبيه الجملة الخبرية بالحالية في اقترانها بالواو: قول الشاعر:
742 - فظلّوا ومنهم سابق دمعه له ... وآخر يثني دمعة العين بالمهل (¬5)
-
¬__________
(¬1) البيت من بحر البسيط وهو في المواعظ والحكم ومعناه واضح ولا يعرف قائله.
وشاهده: اقتران خبر كان المنفية بما بالواو وذلك أيضا لأنه جملة موجبة بإلا وقد رده الشارح بعد وأجاب بأن الخبر الحقيقي محذوف ضرورة
تقديره موجود.
أقول: وليس هناك داع لارتكاب ضرورة أو غيرها بل جعل كان تامة أولى فلا تحتاج إلى خبر.
والبيت في شرح التسهيل (1/ 359)، وفي التذييل والتكميل (4/ 208)، وفي معجم الشواهد (ص 238).
(¬2) البيت من بحر المتقارب وهو كسابقه في المواعظ والحكم وقائله مجهول.
وشاهده: مجيء يكن المنفية نكرة محضة وهو كثير.
والبيت في شرح التسهيل (1/ 359) وفي التذييل والتكميل (4/ 207) وفي معجم الشواهد (ص 196).
(¬3) البيت من بحر الطويل وهو كسابقه في المواعظ والحكم.
وشاهده قوله: «فلو كان حي في الحياة مخلدا»؛ حيث جاء اسم كان نكرة وقد سبقت كان بلو وهي شبيهة بالنفي لأنها حرف امتناع الجواب لامتناع الشرط وقد روي الشطر الثاني هكذا.
... ... خلدت ولكن لا سبيل إلى الخلد
والبيت في شرح التسهيل (1/ 359) وفي التذييل والتكميل (4/ 208) وفي معجم الشواهد (ص 115).
(¬4) البيت من بحر الطويل ومعناه كسابقه.
والشاهد فيه: كسابقه أيضا وهو مجيء اسم يكن نكرة لسبقها بما يشبه النفي وهو الشرط.
والبيت في شرح التسهيل (1/ 359) وهو في التذييل والتكميل (4/ 208) وليس في معجم الشواهد.
(¬5) البيت من بحر الطويل وهو في البكاء على فراق الأحباب ونسب لذي الرمة ولم أجده في ديوانه.
والمهل: بفتحتين السكينة والرفق. -