كتاب تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد (اسم الجزء: 3)
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وأجاز الفراء زيادة يكون بين ما وفعل التعجب (¬1) نحو ما يكون أطول هذا الغلام ويشهد لقوله قول رجل من طيئ:
759 - صدّقت قائل ما يكون أحقّ ذا ... طفلا يبذّ ذوي السّيادة يافعا (¬2)
قال الفراء: «وأخوات كان تجري مجراها» (¬3). قلت: ولا خلاف في زيادة كان بعد ما التعجبية كقول الشاعر:
760 - ما كان أسعد من أجابك آخذا ... بهداك مجتنبا هوى وعنادا (¬4)
انتهى (¬5).
وأما زيادة كان بين جار ومجرور: فشاهده قول الشاعر:
761 - سراة بني أبي بكر تسامى ... على كان المسوّمة العراب (¬6)
-
¬__________
- في غده.
اللغة: ماجد نبيل: كريم زكي. شمال بليل: ريح من الشمال مبلولة بالماء.
وشاهده: مجيء كان زائدة بلفظ المضارع وهو شاذ.
وخرجوه على عدم الزيادة وأن اسمها ضمير المخاطب مستتر والخبر محذوف، والتقدير: أنت ماجد نبيل تكونه (الدرر: 1/ 89).
والبيت في شرح التسهيل (1/ 362)، وفي التذييل والتكميل (4/ 217)، وفي معجم الشواهد (ص 521).
(¬1) انظر التذييل والتكميل (4/ 217).
(¬2) البيت من بحر الكامل مجهول القائل ومعناه: أنك صادق حين قلت: إن هذا الطفل سيكون له مستقبل عظيم ويفوق بمجده أصحاب السيادة.
وشاهده: زيادة كان بلفظ المضارع بين ما التعجبية وفعل التعجب على ما ذهب إليه الفراء والمشهور زيادتها قياسا بلفظ الماضي في هذا
الموضع.
والبيت في شرح التسهيل (1/ 362)، وفي التذييل والتكميل (4/ 217) وليس في معجم الشواهد.
(¬3) التذييل والتكميل (4/ 217) والهمع (1/ 120).
(¬4) البيت من بحر الكامل منسوب إلى عبد الله بن رواحة (المقاصد الكبرى للعيني على هامش خزانة الأدب (3/ 663) (دار صادر): وقد راجعت ديوانه وبحثت عنه فلم أجده.
والخطاب فيه للنبي محمد صلّى الله عليه وسلّم وفيه مدح له.
وشاهده: زيادة كان بين ما التعجبية وفعل التعجب وهو جائز قياسا.
والبيت في شرح التسهيل (1/ 362)، وفي معجم الشواهد (ص 98).
(¬5) شرح التسهيل (1/ 362).
(¬6) البيت من بحر الوافر، قال الشيخ محيي الدين عبد الحميد فيه (شرح الأشموني: 1/ 424):
لم أقف لهذا البيت على نسبة ولا وجدت له سابقا ولا لاحقا مع شهرته وتداوله. -