كتاب تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد (اسم الجزء: 3)
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قيل: ولم يحفظ زيادتها بين جار ومجرور إلا في هذا البيت.
وأما أصبح وأمسى: فقال المصنف (¬1): وشذ أيضا زيادة أصبح وأمسى في قول بعض العرب ما أصبح أبردها وما أمسى أدفأها. وأجاز أبو علي زيادة أصبح (¬2) في قول الشاعر:
762 - عدوّ عينيك وشانيهما ... أصبح مشغول بمشغول (¬3)
وكذلك أجاز زيادة أمسى في قول الشاعر الآخر:
763 - أعاذل قولي ما هويت فأوّبي ... كثيرا أرى أمسى لديك ذنوبي (¬4)
¬__________
- اللغة: السّراة: بفتح السين جمع سرى وهو الشريف العظيم وبضمها جمع سار كقضاة وقاض وفيه من المعنى السابق أيضا. تسامى: أصلها تتسامى أي تعلو وترتفع. المسومة: الخيل المعروفة المعلمة. العراب:
الخيل العربية الأصيلة.
والمعنى: أن سادات بني أبي بكر يركبون الخيول العربية المعلمة بجودتها.
وشاهده: زيادة كان بين الجار والمجرور شذوذا.
والبيت في شرح التسهيل (1/ 361)، وفي التذييل والتكميل (4/ 222)، وفي معجم الشواهد (ص 98).
(¬1) شرح التسهيل (1/ 362).
(¬2) انظر الهمع (1/ 120)، وحاشية الصبان (1/ 241).
(¬3) البيت من بحر السريع وهو لشاعر مجهول يمدح ويصف.
اللغة: عدو: يطلق على الذكر والأنثى بلفظ واحد وهو فعول بمعنى فاعل، وقيل: لا مانع من عدوة قياسا على صديقة. وشانيهما: باغضهما. والمعنى: عدوك وشانئك مشغولان عنك فلا تهتم بهما فأنت عظيم.
وشاهده: مجيء أصبح زائدة بين المبتدأ والخبر، وهو شاذ وخرجه بعضهم على أن أصبح تامة.
والبيت في شرح التسهيل (1/ 362)، وفي التذييل والتكميل (4/ 416)، وفي معجم الشواهد (ص 322).
(¬4) البيت من بحر الطويل وهو أيضا مجهول القائل.
اللغة: أعاذل: منادى مرخم علم امرأة من العذل وهو اللوم. هويت: أردت وأحببت. أوّبي: رجعي ما تقولين وروي مكانه: فإنني.
والشاعر يقول لمن يلومونه: لا يهمني لومكم ولا يثنيني عن حبي فأنا ماض فيه مهما كثرت ذنوبي عندكم.
وشاهده: استعمال أمسى زائدة بين أرى ومفعوله على ما ذهب إليه أبو علي الفارسي.
قال الشيخ محيي الدين (شرح الأشموني: 1/ 429) «لا يصح جعل أمسى ناقصة لأنها ستحتاج إلى مرفوع ومنصوب وهما مفقودان ولا تامّة» لاحتياجها إلى مرفوع فاعل وهو مفقود أيضا ولا شانية لفقدان الخبر الجملة».
والبيت في شرح التسهيل (1/ 362) وفي التذييل والتكميل (4/ 416) وفي معجم الشواهد (ص 65).