كتاب تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد (اسم الجزء: 3)
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
إلى واحد بنفسه وما يتعدى إلى واحد بما يتعدى إلى اثنين بنفسه وليس في الكلام متعد بنفسه إلى ثلاثة، فيلحق به متعدّ إلى اثنين؛ فيقتضي هذا أن لا يتعدى إلى ثلاثة على خلاف القياس فقيل: ولم يلحق بأعلم وأرى شيء من أخواتها لأن المسموع المخالف للقياس لا يقاس عليه (¬1) ولذلك وافق الأخفش على منع أكسبت زيدا عمرا ثوبا. ومستند هذا الرد قوي ويلزم منه أن لا تلحق «نبأ» وأخواتها.
فإن ادعي سماع نحو قول الشاعر:
1183 - نبّئت زرعة والسّفاهة كاسمها ... يهدي إليّ غرائب الأشعار (¬2)
وبنحو قول الحارث بن حلزة اليشكري:
1184 - أو منعتم ما تسألون فمن ... حدّثتموه له علينا العلاء (¬3)
وبقول الآخر:
1185 - وما عليك إذا أخبرتني دنفا ... وغاب بعلك يوما أن تعوديني (¬4)
أجيب عن ذلك: بأنه من باب النصب لإسقاط حرف الجر، كما حكى سيبويه: -
¬__________
(¬1) ينظر شرح الرضي على الكافية (2/ 274 - 275)، وحاشية الخضري على شرح ابن عقيل (1/ 156).
(¬2) البيت من الكامل وهو للنابغة الذبياني يهجو زرعة بن عمرو بن خويلد. وهو في التذييل (2/ 1105).
وشرح التسهيل للمصنف (2/ 101)، وعمدة الحافظ وعدة اللافظ (ص 153)، والبهجة المرضية (ص 46)، وشرح الألفية لابن الناظم (ص 81)، والعيني (2/ 439)، والخزانة (3/ 61)، والتصريح (1/ 265)، والأشموني (2/ 41)، وديوانه (ص 59) ط بيروت وشرح ابن عقيل بحاشية الخضري (1/ 157)، وشرح شواهده (ص 100).
والشاهد قوله: (نبئت زرعة .. يهدي) حيث عدى الفعل (نبّئ) إلى ثلاثة مفاعيل الأول نائب الفاعل وهو تاء المتكلم والثاني «زرعة» والثالث جملة يهدي.
(¬3) البيت من الخفيف وهو في التذييل (2/ 1103)، وشرح التسهيل للمصنف (2/ 101)، وشرح عمدة الحافظ (ص 153)، وشرح المفصل لابن يعيش (7/ 66)، والبهجة المرضية (ص 46)، والهمع (1/ 159)، والدرر (1/ 141)، والعيني (2/ 445)، وشرح الألفية لابن الناظم (ص 82)، وشرح ابن عقيل (1/ 157)، وشرح شواهده (ص 101)، والتصريح (1/ 265)، والأشموني (2/ 41).
والشاهد قوله: (فمن حدثتموه .. له علينا الولاء) حيث أجرى (حدث) مجرى أعلم عند ما تضمنت معناها ونصب بها ثلاثة مفاعيل الأول ضمير الخطاب والثاني ضمير الغيبة والثالث جملة (له علينا الولاء).
(¬4) البيت من البسيط وهو لرجل من بني كلاب لم يعين وهو في التذييل (2/ 1107) برواية: ماذا عليك إذا أخبرتني، وشرح الحماسة للتبريزي (3/ 353)، والعيني (2/ 443)، وشرح ابن عقيل (1/ 157)، وشرح شواهده (ص 101)، والتصريح (1/ 295)، وشرح الألفية لابن الناظم -
الصفحة 1556
5696